بيروت : بالتزامن مع المناورات التي بدأتها إسرائيل في 23 مايو / أيار ، أعلن الجيش اللبناني الأربعاء عن إطلاق النار من مضادات أرضية في اتجاه طائرتين عسكريتين إسرائيليتين اخترقتا المجال الجوي اللبناني. وجاء في بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني إن طائرتين حربيتين إسرائيليتين اخترقتا صباح الأربعاء الأجواء اللبنانية فوق بلدة كفركلا الحدودية وصولا إلى بلدة شكا حيث نفذتا طيرانا دائريا على علو متوسط. وتابع البيان أن المضادات الأرضية التابعة للجيش تصدت لهما أثناء تحليقهما على علو متوسط فوق بلدة شبعا جنوب لبنان ومن بعدها غادرتا في اتجاه الأراضي المحتلة. وذكرت صحيفة "القدس العربي" اللندنية أن الجيش اللبناني يصدر بيانات شبه يومية تشير إلى انتهاكات إسرائيلية للأجواء اللبنانية وهو يطلق النار عندما تكون الطائرات في مرمى نيران مضاداته الأرضية. وتعتبر الأممالمتحدة تحليق الطيران الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي وضع حدا للعمليات الحربية بين إسرائيل وحزب الله في آب/ أغسطس 2006 بعد حرب استمرت 33 يوما. وتنفذ إسرائيل منذ الأحد الماضي مناورات للدفاع المدني تحسبا لهجوم صاروخي وتشهد المنطقة توترا منذ أشهر على خلفية تقارير إسرائيلية عن نقل سوريا صواريخ من طراز "سكود" إلى حزب الله في لبنان. وهدد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله مساء الثلاثاء بقصف كل السفن العسكرية والمدنية والتجارية المتجهة إلى الموانئ الاسرائيلية في البحر المتوسط في حال أقدمت إسرائيل على حصار الشاطئ اللبناني في أي نزاع جديد محتمل ، قائلا :" من الشمال إلى أقصى الجنوب ، نحن قادرون على استهدافها (السفن) وضربها وإصابتها إن شاء الله، ونحن مصممون على دخول هذا الميدان الجديد إذا حاصروا ساحلنا". وأوضح نصر الله أنه يضيف هذه المعادلة الجديدة في المياه إلى "معادلة البر" التي كان تحدث عنها في شباط/ فبراير الماضي وأكد فيها أن حزبه قادر على قصف كل البنى التحتية في إسرائيل اذا استهدفت البنى التحتية في لبنان. وفي السياق ذاته ، أكد الرئيس اللبناني ميشيل سليمان في الذكرى العاشرة لانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان أن لبنان جاهز للتصدي لأي عدوان إسرائيلي عليه ، معتبرا أن التهديدات لم تتوقف. ونقل راديو "سوا" الأمريكي عن سليمان قوله : "لا أحد يستطيع أن يعيد لبنان إلى العصر الحجري وعلينا أن نكون جاهزين للتصدي بكل الوسائل بالجيش والشعب والمقاومة إلى جانب الوسائل الدبلوماسية، من دون أن ننسى رص صفوفنا للحفاظ على وحدتنا الوطنية". وأضاف أن اسرائيل باتت تفكر 100 مرة قبل أن تعتدي على لبنان، مشيرا إلى أن خيار المقاومة هو خيار ضد الظلم. وأشار سليمان إلى أن تل أبيب تحاول دائما أن تضخم الاخبار، لافتا إلى أن لها اهدافا عديدة من وراء ذلك وهي أن تحافظ على التعبئة لدى الشارع الإسرائيلي ولتكسب العطف والتأييد الدوليين خصوصا بعدما حصلت على الدعم الأمريكي لمنظومتها الدفاعية "القبة الفولاذية" . وأكد أن الاستراتيجية الدفاعية اللبنانية هي كيفية توفر القدرات القومية من جيش وشعب ومقاومة .