ارتفع عدد ضحايا الاعتداء الإرهابي على قوات حرس الحدود الجزائرية بالقرب من الحدود المغربية إلى أربعة جنود بعد وفاة جندى اليوم متأثرا بجروحه داخل مستشفى مدينة مغنمة. وذكر الموقع الالكتروني الإخباري " كل شيء عن الجزائر " مساء اليوم الجمعةأن جنديا من قوات حرس الحدود توفى اليوم متأثرا بجروحه داخل مستشفى مدنية مغنية الواقعة فى أقصى غرب البلاد بينما كان ثلاثة جنود قد لقوا مصرعهم مساء أمس أثر أطلاق النار عليهم من قبل مجموعة إرهابية بين منطقتي روبان والزوية قرب الحدود البرية مع المغرب وهي أول عملية إرهابية بالمنطقة.
وأضاف الموقع أن الإرهابيين نفذوا مخطط قتل ثلاثة من عناصر حرس الحدود التابعين لقيادة الدرك الوطني في كمين لمجموعة إرهابية مجهولة العدد في منطقة تقع بين الزوية وروبان على بعد 50 كيلومتر من مدينة تلمسان 600 كلم غرب الجزائر بعد ساعة واحدة بعد إفطار رمضان، حيث كانت دورية حرس الحدود تقوم بدورية على الحدود مع المغرب عندما فاجأتهم المجموعة المسلحة بوابل من الرصاص.
وأشار إلى أن قوات الجيش شرعت مباشرة بعد الهجوم في تمشيط المناطق الحدودية بحثا عن المنفذي، كما أن قيادات أمنية انتقلت إلى مدينة مغنية الحدودية مع المملكة المغربية.
ورجحت المصادر أن تكون مجموعة إسلامية مسلحة تنشط في جبل العصفور الممتد من الأراضي الجزائرية إلى المغربية، وراء العملية.
يذكر أن الحدود بين الجزائر والمغرب كانت قد أغلقت في عام 1994 بعد اتهام المغرب الجزائر بتورطها في هجوم استهدف فندق في مدينة مراكش المغربية، ألا أن الرباط عادت و دعت الجزائر عدة مرات إلى فتح الحدود البرية وتتحفظ الجزائر على هذا الطلب وطرحت شروطا مقابل تلبيته في مقدمتها "تعهد الرباط باحترام الشرعية الدولية " بشأن نزاع الصحراء الذي يحول دون تطبيع العلاقات الثنائية وتسبب في جمود "اتحاد المغرب العربي" الذي لم يعقد قمة على مستوى القادة منذ 1994.