سادت حالة من الجدل علي الساحة السياسية بعد إعلان بقاء السيد المشير محمد حسين طنطاوي وزيرا للدفاع في الحكومة الجديدة التي شكلها الدكتور هشام قنديل بتكليف من الرئيس المنتخب د.محمد مرسي،ومصدر الجدل ان السيد المشير كان في موقع رئيس الجمهورية ،وليس من اللياقة ان يعود كفرد في حكومة ويؤدي اليمين امام الرئيس من جديد،إلا انهم برروا هذا البقاء بظروف المرحلة الانتقالية الراهنة والتي ربما تجعل السيد المشير يستمر بعض الوقت لكي يؤدي واجبه كما ينبغي في تسليمما تبقي من سلطات للشعب عقب انتخاب برلمان جدي . وقال اللواء محمد على بلال الخبير العسكري وقائد القوات المصرية في حرب الخليج، أن وزارة الدفاع هى مؤسسة ونظام وكيان ثابت لا يتغير تأتمر بأمر من الجهة السياسية - رئيس الجمهورية - فى حالة إعلان الحرب.
وأضاف بلال أن الأهداف والرؤى و الخطط الأمنية ثابتة بثبوت العدو إلا إذا غير العدو من خططه وإستعدادته، ولكن قد يتغير وزير الدفاع فى حال كتابة الدستور وإصدار تشريع جديد لرئيس الجمهورية تسمح اختصاصاته بإحداث تغيير فى وزارة الدفاع.
وأضاف اللواء رضا يعقوب الخبير الأمني ومدرب فرقة مكافحة الإرهاب الدولي أن عمر المشير طنطاوي لا يسمح له بمزاولة التدريبات الميدانية فلا يستطيع النزول تحت الدبابات ولا النزول لمباشرة ومتابعة أعمال العساكر والجنود فى الخنادق، لكن من الممكن أن يؤخذ برأي طنطاوي كمستشار او خبير أمنى لا أن يدير حرب وعمليات تدريبات ميدانية.
وأستشهد يعقوب بمقولة الشهيد عبد المنعم رياض "إذا أدرنا الحروب من مكاتبنا سنفشل، ولابد أن تدار الحروب من خط النار"، وأضاف أنه من الصعب على طنطاوي أن يقوم بإحداث اى تجديد او تغيير فى الوزارة سواء فى الخطى أو الرؤى الأمنية الموضوعة، كما انه لا يجوز بعد أن أعتلى طنطاوي أعلى كرسى قيادي فى الدولة أن يكون مرءوسا من رئيس وزراء و رئيس جمهورية.
وطالب يعقوب ألا يزيد عمر وزير الدفاع عن ال45 عاما حتى يستطيع النزول الميدانى ويواصل عمليات التدريب والتسليح والتحرك كثيرا دون إجهاد منه لا أن يدير الأمور من على بعد.
فى سياق متصل أوضح اللواء أركان حرب زكريا حسين رئيس هيئة البحوث العسكرية، مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا السابق، أن وزارة الدفاع هى الوزارة الوحيدة التى من الصعب إحداث تغيير او تجديدات بها فهى تدافع عن عن الوطن ضد العدو الخارجى وليس لها اى علاقة بالشأن الداخلي سوى فقط تأمين الدولة من الداخل كأثناء ثورة يناير وقد كانت حالة استثنائية.
وأضاف رئيس هيئة البحوث العسكرية أنه من الصعب تغيير الخطط الأمنية بالوزارة والتدريبات والتسليح ولكن قد يحدث هذا كل فترة زمنية محددة بتغير استعدادات وتسليحات العدو وقد يتأثر شكل الخطة الموضوعة فلابد ان تكون القوات المسلحة على أعلى تجهيز واستعداد ضد العدو.
وأشار حسين أن النظام فى القوات المسلحة منضبط وله قوانينه المحددة والثابتة ولنا عدو واحد فالتجهيز لملاقاته أمر ضروري.