واشنطن: أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في واشنطن يوم التاسع من يونيو/حزيران المقبل. وقال بيان البيت الأبيض إن أوباما سيراجع مع عباس مدى تقدم المحادثات غير المباشرة، وكيفية عمل واشنطن مع الطرفين من أجل الانتقال إلى المباحثات المباشرة. وأضاف البيان "أن الطرفين سيبحثان الجهود التي نواصل بذلها للتعاون في تطوير المؤسسات التي يمكن ان تحقق طموحات الشعب الفلسطيني، ودعم إنشاء الدولة الفلسطينية". ويأتي اجتماع أوباما بعباس بعد أسبوع من لقاء الأخير برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء المقبل ، وذلك بعد بدء المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين الشهر الماضي، حيث يقوم جورج ميتشل المبعوث الخاص لأوباما بالتوسط بين الجانبين. وبدأ الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني مفاوضات غير مباشرة مطلع مايو/ أيار الجاري، بعد موافقة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، على منح الضوء الأخضر لرئيس السلطة الوطنية محمود عباس، في الوقت الذي أكدت فيه حركة المقاومة الإسلامية "حماس" رفضها للقرار، واصفةً إياه بأنه "لا يمثل الشعب الفلسطيني". وكان الرئيس عباس اعلن أن المرحلة الثانية من المفاوضات التقريبية غير المباشرة مع إسرائيل التي ركزت على قضيتي الحدود والأمن قد انتهت، معربا عن أمله في إكمال هذين الملفين خلال أربعة أشهر للسماح بالانتقال إلى المفاوضات المباشرة. وقال عباس في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب رزق، عقداه بعيد محادثات بينهما في بوترا جايا، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما "تحدث عن وقف النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية ووقف الاستيطان بكافة أشكاله" مشيرا إلى أنه سيقوم بالذهاب إلى الولاياتالمتحدة لمواصلة المحادثات مع الرئيس أوباما ومناقشة موضوعي الحدود والأمن، وكافة قضايا الحل النهائي. وأضاف أن هدف محادثات السلام مع إسرائيل هو الوصول إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس وفقا لما ورد في خطة خريطة الطريق ومبادرة السلام العربية. وأكد عباس على التزام الفلسطينيين بتحقيق السلام مع إسرائيل والحل القائم على الدولتين عبر المفاوضات، مشيرا إلى أنه قام بإطلاع رئيس الوزراء الماليزي على تطورات الوضع الحالي لعملية السلام لاسيما ما يتعلق ببداية المحادثات غير المباشرة بوساطة أميركية وبدعم من الدول العربية والمجموعة الدولية. من جانبه، قال رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب رزق، إن محادثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين يجب أن تشكل قاعدة جيدة للتقدم نحو مفاوضات السلام المباشرة. واعتبر أن موقف عباس "عقلاني بحيث يوصل بالنهاية إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة". وأضاف أن ماليزيا حثت قيادة الشعب الفلسطيني ممثلة في عباس على مواصلة المحادثات، كما تحث الحكومة الإسرائيلية على أن تكون إيجابية قدر الإمكان، وأن تأخذ بعين الاعتبار الموقف العقلاني للرئيس محمود عباس. وأكد رزق أن "ماليزيا تحث كذلك حركتي فتح وحماس على إيجاد أرضية مشتركة من اجل النضال باتجاه إقامة دولة فلسطينية مستقلة". في المقابل، طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من فرنسا أن تمارس نفوذها لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، لإقناعها بالانتقال من مرحلة المفاوضات "غير المباشرة"، التي تجري بوساطة المبعوث الأمريكي جورج ميتشل، إلى مرحلة المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. واعتبر نتنياهو خلال لقائه مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس الخميس في فرنسا "التقدم الحاصل في المفاوضات مع الفلسطينيين، يأتي نتيجة لإصرار إسرائيل على رفض إجرائها في ظل شروط مسبقة.