عقد في العاصمة المصرية المؤتمر التأسيسي ل "مجلس الأمناء الثوري السوري" والذي يتكون من ممثلي المعارضة السورية، فيما أعلن عن اختيار هيثم المالح رئيساً لهذا الائتلاف وبهدف تشكيل حكومة سورية انتقالية مقرها القاهرة. "أنباء موسكو"
وأوضح المالح أنه سيبدأ بالمشاورات مع المعارضة بالداخل والخارج، مشيراً إلى ضرورة التعاون مع الجميع من أجل تشكيل الحكومة الانتقالية.
وتابع تصريحاته الصحفية قائلاً:" نحن نسعى إلى سد أي فراغ إداري أو سياسي بعد سقوط النظام، موضحا أنه سيتم تشكيل حكومة انتقالية بعيدة عن الحزبية حتى لا تخضع للتجاذبات وان تكون توافقية وأن الإعلان عن هذه الحكومة سيتم قريبا وأنه سيقوم بإجراء مشاورات مكثفة خلال الأيام القليلة القادمة لانجاز هذه الحكومة".
ويضم الائتلاف الجديد عددا من الشخصيات السورية. كما سيجري تأسيس هيئة محايدة تضم شخصيات من الداخل والخارج السوري محايدة ليست لها أي انتماءات حزبية على أن يتم تشكيل مجلس رئاسي لاحقا.
وتشير المصادر إلى أن المشاركين اجتمعوا في القاهرة لعدة أيام للتوافق على أسس المرحلة الانتقالية.
وأوضح البيان الصادر عن اجتماع المعارضة السورية في القاهرة أن مجلس أمناء الثورة يضم كل مكونات الشعب السوري من عشائر ومعارضة وهدفه هو إسقاط النظام الفاقد للشرعية وبناء دولة القانون والمؤسسات والتعددية، مضيفاً أنه تم اختيار نائبين لرئيس مجلس أمناء الثورة هما نواف البشير ولؤي الزعبي.
وذكر البيان أن أهداف المجلس هي اعتبار التراب السوري وحدة كاملة غير قابلة للتجزئة أو المفاوضة عليها والعمل على تحرير الأراضي السورية المحتلة، وأن الشعب السوري واحد بكل مكوناته الدينية والقومية ويرتبط بعمقه العربي والإسلامي.
ويعتبر المجلس الحراك السوري حراكا ثوريا محضا ضد سلطة فاقدة للشرعية وغير مؤهلة لقيادة الدولة، تبني مطالب الشعب السوري بإسقاط جميع أركان النظام الحاكم في سورية باستثناء آلية نقل السلطة بشكل كامل وتسليمها لحكومة انتقالية يتم تشكيلها من الكفاءات الوطنية.
وكذلك احترام كافة المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي أبرمتها السلطة الحاكمة في سورية قبل انطلاقة الثورة في آذار/ مارس 2011 بما لا يتعارض ومصالح الشعب السوري وثوابته الوطنية.