أعلن أنور الرشيد، الأمين العام للمنتدى الخليجي لمؤسسات المجتمع المدني، أن الشرطة الكويتية أطلقت سراح أحد أفراد أسرة الصباح الحاكمة يوم الأحد، بعد احتجازه عدة أيام بسبب تعليقات نشرها على حسابه بموقع تويتر، اتهم فيها السلطات بالفساد وطالب بإصلاحات سياسية. وأضاف أنور الرشيد لوكالة "رويترز" للأنباء أن السلطات الكويتية احتجزت الشيخ مشعل مالك الصباح يوم الخميس. وبينما تتمتع الكويت بواحد من أكثر النظم السياسية انفتاحا في الخليج، إلا أن أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح له الكلمة العليا في الأمور السياسية، وكثيرا ما يهاجم أعضاء البرلمان المنتخبون والمعلقون في وسائل الإعلام الحكومة وكبار أفراد الأسرة الحاكمة، بسبب أمور سياسية، لكن انتقاد الأمير محظور. وقال الرشيد: "الشيخ مشعل غير سعيد بالوضع في الكويت والأسرة الحاكمة، وتحدث في بعض التعليقات عن الفساد، وهذه رسائل قوية جدا من أحد أفراد الأسرة الحاكمة، ولذلك اعتقلوه". وأوضح الرشيد: "إذا تحدثت مثله فإن أحدا لن ينصت لأنني أحد الكويتيين، لكن أن تأتي من الأسرة الحاكمة فهذه قوية بالنسبة لهم"، ولم تفلح محاولات للاتصال مع مسئولين من وزارة الداخلية. وقال الرشيد: "إن الشرطة استجوبت مشعل، لكنها لم توجه له اتهاما بسبب تعليقاته على موقع المدونات القصيرة الرائج بدرجة كبيرة في الكويت، والسلطة السياسية في الكويت مركزة في فرع واحد من أسرة الصباح الحاكمة هم أبناء المبارك". وينتمي الشيخ مشعل إلى فرع آخر من الأسرة الحاكمة وساعدت التوترات بين الجماعات المختلفة على تأجيج عدم الاستقرار السياسي. وقال مشعل لمن يتابعونه على خدمة تويتر في رسالة من خلال حسابه الخاص في 23 يوليو وعددهم 26 ألفا: "إنه يتطلع لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، وسيكون أول فرد من أفراد الأسرة الحاكمة يترشح في مجلس الأمة". وانتقد السلطات بسبب الفساد وتجاهل إرادة الشعب ووصف الدستور الكويتي بأنه دستور ملىء بالثغرات ولا يطبق منه شيء، مضيفًا أن الدستور الكويتي حبر على ورق ولا يطبق منه المسئولون أي شيء.