صرح مصدر دبلوماسي جزائري رفيع المستوى السبت، أن قضية فتح الحدود مع المغرب تظل ''حصرية وثنائية ولا علاقة لها بلقاء القمة المغاربية''، المزمع عقدها قبل نهاية السنة بتونس. "أنباء موسكو"
وأضاف المصدر لوكالة "فرانس برس" إنه ''سيتم تحديد موعد القمة بعد الانتهاء من الاجتماعات التحضيرية''، مؤكدا أن موقف الجزائر من مسألة فتح الحدود يظل ''محصورا في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين''.
يأتي ذلك عقب تصريح بنكيران رئيس الوزراء المغربي الذي ربط بين القمّة وفتح الحدُود، بينما أوضح الدبلوماسي الجزائري أنّ الجزائر "ترى الأمرين منفصلين تماما". وبيّن أن "فتح الحدود بين الجزائر والرباط لا يعدّ إلاّ وجها من أوجه تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين".
وكان رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران أعلن قبل يومين أن القمة المغاربية المقررة في تونس قبل نهاية العام الجاري "لم تنضج ظروفها" وستكون "شكلية" ما دامت الحدود بين المغرب والجزائر مغلقة.
وقال بن كيران لصحيفة "التجديد" الناطقة باسم حزبه "العدالة والتنمية" الإسلامي أن "ظروف القمة المغاربية لم تنضج بعد. ما دامت الحدود لم تفتح بين المغرب والجزائر فإن القمة ستكون شكلية"، مضيفا "لا يمكن أن تتصالح ألمانيا وفرنسا وتظل الجزائر في خصام مع المغرب".
وأكد رئيس الوزراء المغربي أن "المغرب في سياسته مع الإخوة الجزائريين يراهن على التاريخ، وعلى الشعبين اللذين تربطهما المحبة والأخوة".
وكان الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية التونسية عدنان منصر أعلن إمكانية تأجيل موعد القمة المغاربية التي كانت مقررة في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر المقبل بمدينة طبرقة شمال تونس لمزيد من التشاور بين العواصم المغاربية.
وكان الرئيس التونسي المنصف المرزوقي قد عاد وجدد في كلمة له الأربعاء، في الجلسة التي عقدها المجلس الوطني التأسيسي في تونس إحياء للذكرى 25 لإعلان الجمهورية، ضرورة تفعيل اتحاد المغرب العربي باعتباره ضرورة حيوية للمنطقة في ظل التحديات الإقليمية والدولية.
وكان من المتوقع أن تحتضن تونس هذه القمة في أكتوبر لتحريك اتحاد المغرب العربي الذي يضم منذ تأسيسه سنة 1989 موريتانيا والجزائر والمغرب وليبيا وتونس، لكنه ظل تقريبا مشلولا بسبب عدة خلافات بين أعضائه لاسيما بين الجزائر والمغرب.
وقررت الجزائر في 1994 إغلاق حدودها مع المغرب بعد اعتداء استهدف فندقا في مراكش وحملت المملكة المغربية أجهزة الاستخبارات الجزائرية مسؤوليته. كذلك تعكر قضية الصحراء الغربية العلاقات بين البلدين.