"سيجا" لألعاب الفيديو تؤكد سرقة بيانات 1.29مليون مستخدم واشنطن: تعرض عدد من شركات الألعاب الإلكترونية الكبرى إلى هجمات قراصنة الإنترنت خلال الأسابيع الأخيرة. وقد أعلنت شركة صناعة ألعاب الفيديو اليابانية "سيجا" أن بيانات ومعلومات أكثر من مليون من زبائنها قد سرقت في آخر هجمة إلكترونية واختراق أمني في سلسلة الاختراقات التي تتعرض له شركات تصنيع الألعاب الإلكترونية. وأشارت شركة "سيجا" إلى أنها بدأت تحقيقا بعد أن نجح قراصنة في الدخول إلى قاعدة بيانات زبائنها وسرقة بيانات نحو 1.29 مليون مستخدم. وأوضحت الشركة أن سرقة المعلومات حدثت عبر اختراق موقع وحدتها العاملة في أوروبا. بيد أنها طمأنت الزبائن بأن بيانات بطاقات ائتمانهم لم تتعرض للسرقة في هذا الاختراق إذ إن موقعها الأوروبي الذي يدار من لندن لم يكن يحتوي بيانات بطاقات الائتمان للزبائن، طبقاً لما ورد بموقع ال"بي بي سي". وأكدت الشركة أن ما سرقه مخترقو الموقع هى الأسماء وتواريخ الميلاد وعناوين البريد الإلكتروني وكلمات السر المشفرة. كما أشارت إلى أن الاختراق اقتصر على هذا الموقع الأوروبي دون المواقع الاخرى التي تديرها الشركة. واعتذرت الشركة في بيانها لزبائنها عن ذلك كما قالت إنها علقت الخدمة حتى الإعلان عن معلومات جديدة للتسجيل. وأوضحت المتحدثة يوكو ناجاساوا باسم الشركة "نأسف من الاعماق للمشكلات التي نجمت عن ذلك لزبائننا". وأضافت: "نريد أن نعمل على تقوية الإجراءات الأمنية". وكتبت الشركة في رسائل إلكترونية ارسلتها إلى زبائنها الجمعة "خلال ال24 ساعة الماضية شخصنا دخولاً غير شرعي إلى قاعدة بيانات شركتنا "سيجا باس". وأضافت الرسالة" سارعنا مباشرة إلى اتخاذ الإجراء المناسب لحماية بيانات زبائننا وعزل موقع الفرع (الذي تعرض للاختراق)، وشرعنا بالتحقيق في مدى الاختراق لأانظمتنا العامة". وأوضحت "سيجا" أنها اعادت ترتيب كل كلمات السر وحثت زبائنها على تغيير تفاصيل دخولهم إلى المواقع والخدمات الاخرى أيضاً التي يستخدمون فيها بيانات الدخول ذاتها. وسبق لقراصنة الإنترنت أن تمكنو من اختراق مواقع شركات ألعاب اخرى مثل "بلاي ستيشن" التابعة لشركة "سوني" و"ننتندو" وشركات العاب كبرى في سلسلة هجمات شنوها خلال الأسابيع القليلة الماضية. وآثارت هذه الهجمات قلقاً كبيراً في اوساط هذه الشركات بشأن إجراءاتها الأمنية للحفاظ على بيانات زبائنها المخزنة على الإنترنت. ولم تقتصر الهجمات الأخيرة على شركات الألعاب بل أن صندوق النقد الدولي أعلن السبت الماضي أن قراصنة شنوا هجوماً إلكترونياً على شبكاته.