تجاوزت التبرعات النقدية المقدمة للحملة الوطنية السعودية لنصرة الشعب السوري التي وجّه بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في يومها الخامس والأخير مبلغ "271" مليون ريال، إضافةً إلى التبرعات العينية من مواد غذائية وطبية وأدوية وملابس وخيام وبطانيات وأغطية. وتدفق جموع السعوديين والمقيمين إلى أماكن استقبال التبرعات منذ بدء الحملة يوم الاثنين الماضي لصالح الشعب السوري في مختلف مناطق السعودية بإشراف مباشر من الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية. وستستمر التبرعات النقدية في أي وقت عن طريق الإيداع في حساب الحملة لدى البنك الأهلي التجاري، أما بالنسبة لأماكن التبرعات العينية في إمارات المناطق فتستمر إلى يوم الاثنين المقبل لتلقي التبرعات. وكما أعلنت اللجنة المشرفة على الحملة، بلغت التبرعات النقدية مليونا و472 ألفاً و600 ريال، بالإضافة إلى التبرعات العينية من الذهب والمجوهرات والمواد الغذائية والبطانيات. وارتفعت حصيلة تبرعات عملاء الاتصالات السعودية stc لنصرة سوريا عن طريق الرسائل النصية إلى أكثر من 14 مليون ريال, حتى يومها الأخير، فيما تخطى إجمالي تبرعات شركة اتحاد اتصالات "موبايلي" ومشتركيها حاجز ال6.7 مليون ريال، وكانت موبايلي أعلنت في وقت سابق تبرعها بمبلغ مليون ريال كمساهمة خيرية من الشركة. وأكد مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وتوجيهه بإطلاق الحملة الوطنية لنصرة الشعب السوري، تمثل امتداداً طبيعياً للمواقف النبيلة التي طالما بادرت إليها القيادة السعودية لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لكل الدول الشقيقة والصديقة في أوقات المحن والأزمات وتخفيف معاناة المنكوبين والمتضررين. وأشار الفريق التويجري إلى أن "تبرع خادم الحرمين الشريفين بمبلغ 20 مليون ريال في بداية أعمال الحملة، وتبرع الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بمبلغ 10ملايين ريال، قدم المثل والقدوة لكل أبناء الوطن والمقيمين به للمساهمة في هذا العمل الإنساني الطيب خلال شهر رمضان المبارك لتخفيف معاناة ومصاعب الحياة التي يعيشها الأشقاء من أبناء الشعب السوري في مخيمات اللاجئين وتوفير ما يلزم من ضرورات ومساعدات عاجلة". وتابع :"هو ما نلمسه من خلال تفاعل جموع المواطنين والشركات والمؤسسات الخيرية مع الحملة، التي تحظى بإشراف ومتابعة الأمير أحمد بن عبد العزيز، وزير الداخلية، لتحقيق أهدافها الإنسانية الإغاثية".