ما الفارق بين أبناء الأمة الإسلامية الذين يقتلون في بورما وفي سوريا وفي فلسطينالمحتلة وفي العراق،هُم أبناء أمة واحدة ويعبدون رباً واحداً،ومن يقتلهم طاغية وجنوده ،وهذا الطاغية لادين له،ولا يخشي الله ، وخارج علي القانون ،وان تستر خلف قانون وعقيدة او ملة او طائفة ينتمي اليها ،القاتل لايعرف ان للكون رباً يرفض الظلم ويرفض الطغيان ولا يقبل بمصادرة الحريات والحقوق الآدمية . ففي بورما يعيش "لروهنجيا" وهو شعب مسلم يعيش مأساة متجددة، آخر فصولها عمره أكثر من نصف قرن. عددهم سبعة ملايين، لكنهم يعيشون غرباء في بلادهم، فبورما التي ضمت إقليمهم المسمى " أراكان " حرمتهم من جنسيتها وأغرقت الإقليم بالمستوطنين البوذيين، وأوكلت إليهم حكمه ،حيث قام البوذيين مؤخرا بذبح المسلمين بشكل جماعي في عملية تطهير عرقي غير مسبوقة ،ووصل الأمر إنهم ذبحوا المسلمين كالخراف وقطعوهم اربا وباعوهم بالكيلو لوحوش حدائق الحيوان.
وفي العراق منذ إطاحة نظام البعث وغزو هذا البلد وتنصيب رجال الاحتلال حكاماً لهذا البلد ،والمذابح تمارس فيه علي الهوية ،حيث يبيد المسلم الشيعي أخيه المسلم السني هناك وينتهك عرضه ويسلب ماله،ويقال ان العكس يحدث وان كان بشكل اقل خطراً ،في عمليات ذبح وقتل وانتهاك للأعراض والمقدسات بين المسلمين لم يمارسها الغزاة الأمريكان المتواجدين حتي الآن في هذا البلد علي الرغم من مزاعم تقول انهم انسحبوا منه .ونصل الي فلسطين التي تتعرض للمأساة متواصلة منذ عقود بعد ان سلب اليهود القادمين من كل بقاع الأرض هذا البلد من اهله وواصلوا تذبيحاً وقتلا بين أهله منذ عام 1948م وحتي اليوم.
وأخيراً نصل الي سوريا حيث قتل ابن الأسد بشار وجنوده من أهلها أعداد فاقت ما قتله الغزاة الصهاينة من سوريا طوال حروبهم معها ،بل ان مجازر بشار وجنده وأهله كانت أفظع ألف مرة من المجازر التي ارتكبها الغزاة الصهاينة ،علي الرغم من ان بشار وجنوده يقولون انهم مسلمين ،لكن إسلامهم لم يمنعهم من ذبح الأطفال والنساء واستخدام أبشع أنواع العنف ضد اهل سوريا المسلمين.
اذن من خلال ما سبق نستشف ان الجريمة لا دين لها والخروج علي القانون لا ملة له ،وان الإنسانية جمعاء مدعوة في إطار الأسرة الدولية الي إيجاد آلية تكفل منع أمثال هؤلاء المجرمين من ارتكاب مذابح وجرائم ترفضها المدنية الحديثة وترفضها كل الأديان السماوية وحتي المعتقدات الأرضية ، حتي وان تطلب الأمر تضافر المجتمع الدولي وتدخله من اجل إنقاذ الشعوب التي تتعرض لتلك الجرائم .
وشبكة الإعلام العربية - محيط - تري ان علي القادة العرب والمسلمين ان يتدخلوا بقوة لدي المحافل الأممية وبشكل يكفل للقانون الدولي ان يطال كل من ارتكب جرائم حرب او جرائم ضد الإنسانية بغض النظر عن لونه او دينه او عقيدته ،لأن نوم القادة العرب والمسلمين في مواجهة تلك الجرائم وخصوصاً في شهر رمضان يجعل الله سبحانه وتعالي يغضب علينا ولا يتقبل لنا اي نوع من الطاعات ،ما لم نهرع بكل ما أوتينا من قوة لنصرة إخوة لنا في الدين والإنسانية سواء كانوا في بورما او سوريا ،نصرتهم بكل ما وهبنا الله من وسائل النصرة .