ألقى الشيخ بكر عبد الهادي صالح وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم خطبة الجمعة من مسجد ناصر بحضور الرئيس محمد مرسي جاعلا " العفو " هو محور خطبة الجمعة . وقال الخطيب في مستهل خطبته اننا نعيش شهر العفو والمغفرة والرحمة وأنه سيلقى الضوء في خطبتة على جانب عظيم من شخصية الرسول صلي الله علية وسلم وهو جانب "العفو" حتى تسود الألفة والمحبة بيننا البعض بدلاً من الفرقة والشتات والضياع.
وأكد الشيخ بكر صالح خلال خطبة الجمعة أن مصر الحبيبة تحتاج منا أن نرتفع فوق التوصيفات والتصنيفات وان نرتفع فوق الخصومات والنزاعات كي ننهض بها ونعبر إلى بر الأمان لتتبوأ مكانتها بين الأمم خلف قيادتنا الرشيدة .
وأوضح الشيخ أن الرسول يقول: " لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخوانا "، ومن هذا فلا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليالي يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهم من يبدأ بالسلام.
وناشد الشعب المصري بكل فئاته وأطيافة أن ينبذ الخلافات وان يركز على العمل لنجد ونجتهد لكي نخرج بمصرنا إلى بر الأمان.
وتابع الشيخ بكر صالح قائلاً : فمصر تحتاج منا أن نبذل الغالي والرخيص من اجلها ، ولا يكون ألا بالتأسي بأخلاق الرسول والترفع عن الخلافات.
وختم الخطيب خطبته بالدعاء لمصر ونصرة الإسلام والدين وبنصر ولاة أمر المسلمين والعمل بكتاب الله ودعي الله أن يرزق مصر الأمن والأمان وان يجنبها الفتن.
وكان قارئ الجمعة يتلوا آيات الذكر الحكيم " فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك " فوجئ المصلون في مسجد "ناصر" بدخول الرئيس محمد مرسي عليهم المسجد، الأمر الذي لم يتوقعه الحضور وهتفوا مرحبين للرئيس وصفق الموجودين للرئيس وعانقه علماء المحافظة في لقاء حميم ، وصلى الرئيس تحية المسجد الأمر الذي لم يعهده المصريون من زمن طويل فهل سيغير مرسي فهم الأجيال حول معنى كلمة الرئيس .