حالة من الغضب تسيطر علي العاملين في قطاع الإرشاد السياحي بسبب استعانة شركات السياحية بالمرشدين الأجانب وخاصة النساء منهم، وطالب المرشدون الحكومة برئاسة الدكتور كمال الجنزوري ووزير السياحة منير فخري عبد النور بالتدخل للقضاء علي هذه الظاهرة التي تهدد الأمن القومي المصري. وقامت لجنة مكافحة أدعياء المهنة بمحاولة حصر للشركات المخالفة وهى نحو 150 شركة تقريبا على رأسها "شركة ترافكو " وتستعين ب 34 "تورليدر" أجنبي لغات (انجليزي _المانى _دنماركى _هولندي_بولندي".
وقال رؤف كريم، مرشد سياحي، لقد زاد عمل الأجانب عن الحد وظهر لنا خوف البعض و تساهل البعض الأخر وتواطؤ آخرين، بالإضافة للتشجيع المتعمد من بعض شركات السياحة وذلك لعمل "التور ليدر" في مصر وبصفة خاصة السيدات، على الرغم من خطورة ذلك على الأمن القومي المصري، مؤكدا علي ضرورة تحرك الدولة للمواجه هذه الظاهرة وإلا ستكون عواقبه وخيمة.
وأوضح "كرم" أن هناك تقاعسا من قبل الدولة في مواده "التورليدر" الأجنبي والذي يأخذ كل يوم مكان اكبر في السوق السياحي المصري، داعيا إلي وجود حلول عملية من قبل المرشدين السياحيين لمواجهة هذه الظاهرة في ظل غياب الدولة عن مواجهة هذه الظاهرة .
وأضاف إن اغلب التورليدر الموجودين يدخلون مصر بفيزا سياحية ولا يدفع ضرائب بالإضافة إلى أنهم يحصلون على فرص العمل المتاحة للمصريين ويحصل على يومية أعلى من المرشد المصري حيث يتقاضى التورليدر الاجنبى نحو 150 دولار يوميا بينما يحصل المصرى على 100 جنية يوميا رغم صدور قرار من وزير السياحة بزيادة يومية المرشد السياحي إلى 300 جنية .
وقال محمد غريب نقيب المرشدين السياحيين السابق انه توجد هيمنة من جانب وزارة السياحة في التحكم بكل شيء يخص مهنة الإرشاد السياسي، فوزير السياحة الأسبق ممدوح البلتاجي أصدر قرارا وزاريا باستخراج تصاريح ترجمة للغات النادرة من خلال الوزارة، ومن وقتها أصبح هذا التصريح هو الباب الخلفي لعمل الأجانب في مهنة الإرشاد السياحي، مؤكدا علي أن الأجانب مازالوا يعملون فى مصر حتي ألان، بالرغم من قرارات وزير السياحة الحالي منير فخري عبد النور بمنع تصاريح الترجمة للأجانب، وقرار وزير القوى العاملة بمنع عمل الأجانب فى مصر.
وأضاف أن عمل المرشدين الأجانب يترك أثرا سلبيا علي مهنة الإرشاد السياحي جراء الغزو الأجنبي من الجنسيات المختلفة لمهنة من خلال 22 لغة حددتهما وزارة السياحة علي أنها لغات نادرة يسمح بإعطاء تصريح ترجمة لأجانب بما يعني حدوث بطالة للمرشد المصري ووفقا لآخر دراسة أجرتها النقابة فإن المرشد المصري لا يعمل سوي 29 يوما في السنة بينما الأجنبي يعمل طوال العام.
من جانبه أوضح حاتم تمام – مرشد سياحي يحمل اللغة السويدية -أن لديه ترخيصا للعمل باللغة السويدية ومع ذلك تفضل الشركات "التور ليدر" الأجنبي قبل المصرى، مع العلم أن عدد المرشدين الذين يتحدثون هذه اللغة 20 مرشدا مصريا، متسائلا: لماذا نلجأ للعمالة الأجنبية؟
وأكد تمام أن كبرى الشركات هى التي تتبع هذا الأسلوب مع المرشدين، وهذه الشركات هي فقط التي تستقبل الوفود أصحاب اللغات المذكورة، وتستقبل هذه الشركات مابين 2000 و3000 زائر أسبوعيًا، مشيرا إلى أن هذه الشركات تخالف القانون ولكن قدرتهم فوق القانون.