أعتبر الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة، تعيين الدكتور هشام قنديل رئيسا للوزراء مفاجأة، معلنا أنها ستكون سارة أو حزينة، منتظرا تشكيل الوزارة القادم التي ستظهر ذلك، مؤكدا أن لا أحد توقع تولي الدكتور قنديل هذا المنصب. و أضاف:" كنا ننتظر خبرة مالية كبيرة، فجئت خبرة مائية كبيرة"، و تابع القول :" مبدئيا، هو شاب متميز و رجل محترم، و لكن خارج توقعاتنا"، و توقع نور أن تكون شكل الحكومة القادمة، سيتغير عن التصور الذي كان في أذهان الجميع، و يظن أن التشكيل الوزاري القادم سيكون حزبيا لحزب الحرية و العدالة، و هو ما أعتبره مقبولا و ليس مرفوضا و لكنه مغاير للوعود، معلنا انتظاره للإعلان الرسمي للتشكيل الحكومي.
و طالب من الدكتور مرسي أن يقدم للشعب مصوغات اختيار الدكتور قنديل، لمزيد من التوضيح للشعب المصري، و قال : " لقد عشنا سنوات من الغموض و الخوف، ذهب الخوف و لكن تبقي الغموض".
و أعرب عن تخوفه، من أنباء قد ترددت عن ترشيح خيرت الشاطر وزيرا للتنمية الإدارية، واصفا هذا الوزارة بأنها "مفاصل الدولة", و قال : " المهندس خيرت الشاطر، كفاءة عظيمة و كنت أتمني ترشيحه رئيسا للوزراء"، و لكنه أعتبر بأن ترشيحه قد يضع عناصر من الاخوان المسلمين داخل الأجهزة الإدارية للدولة.
و من جهة أخري، قال الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع: " أن الدكتور هشام قنديل له كل الاحترام، و لكنه ليس عبقري، و ليست له أي خلفية توحي بأنه سيحل مشاكل مصر", مشيرا إلي مشاكل المياه التي حدثت في عهده كوزير للري و الموارد المائية.
و أوضح رفعت السعيد، أن سبب تعيين الدكتور قنديل هو أنه الأقرب فكريا لجماعة الأخوان المسلمين، مضيفا أن جماعة الأخوان المسلمين لم تحقق أي من الوعود التي وعدوا بها.
و ذكر ، أن رئيس الدولة و رئيس الوزراء من تحت العباءة الأخوانية يحكمان من المقطم، و أن الرئيس محمد مرسي يهتم بأمور لا تهم رئيس دولة، كالنظافة، و تابع القول : "كويس بدل ما تيجيله الأوامر من حتة تانية"، مكررا أشارته إلي أن رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء أخوانيا.
و أشار أن أعادة هيكلة جهاز الدولة، فهذا أمر مخطط له من قبل، و قد يمتد للجيش والشرطة، و مع مرور 5 أو 6 أعوام سنجد معايير مختلفة لاختيار ضباط الجيش و الشرطة.
و دعا القوي الليبرالية و الديمقراطية و الوطنية أن يتحدوا لحماية الدولة المدنية، و لأن مصر مقبلة علي خطر حقيقي، و حذر المسيحيين التي تستعد للهجرة خارج مصر، قائلا: " واجهوا هذا الموجة الأخوانية معنا"، مطالبا حماية مصر مما أسماه "الغول الهائج".