أكد رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لعمليات حفظ السلام في دارفور، إبراهيم قمباري، إن الأوضاع في إقليم دارفور تتحسن بصورة واضحة. وقال قمباري في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية": "أعتقد أن الوضع تطور بدرجة كبيرة، فعدم تطرق وسائل الإعلام، والأخبار العالمية لدارفور في الآونة الأخيرة ربما يكون إشارة واضحة على تحسن الأوضاع".
وعن حال العنف والوضع الأمني في المنطقة أضاف قمباري "أن العنف قد تراجع مستواه بين الحكومة والحركات المسلحة، وبين الرعاة والمزارعين، وبدأت التحركات الداخلية لبعض المواطنين من جنوب دارفور إلى غربه، والأوضاع في دارفور هي أكثر أمنا، بصورة عامة الوضع أحسن حالا من السابق".
وردا على انتقاد موجه للبعثة والحكومة السودانية في أنها لم تحرز تقدما كبيرا على صعيد عودة النازحين إلى مناطقهم، رد قمباري "أن اليوناميد كانت هناك داعمة، وخصوصا في تحسن الوضع الأمني الأخير.. مع العلم أن هناك الكثير يجب فعله.. لأن هناك بعض مظاهر التفلت والإجرام والاختطاف.."، وأردف قائلا: "عموما يشعر الناس بتحسن الوضع الأمني في أغلب المناطق في دارفور في الوقت الراهن".
ورهن قمباري مسألة عودة النازحين إلى قراهم التي هجروها بسبب تردي الأوضاع بتطبيق اتفاقية الدوحة الأخيرة، والعمل بروح جماعية، فضلا عن إعطاء الناس روح الأمل الإسراع بتجهيز وتعبيد الطرق لبداية المعالجات والتنمية.
وعن المكاسب التي حققها اتفاق الدوحة على الأرض قال رئيس البعثة: "إن هناك تحركات تقوم بها الحكومة السودانية وسلطة دارفور بقيادة التجاني السيسي، وحكومة قطر، وهي القائد في هذا الشأن من أجل إيصال برامج التنمية لدارفور، كما تقوم بالتخطيط لمؤتمر المانحين الدولي ربما في الشهر الأخير من هذه السنة".
وطالب الحكومة السودانية بالعمل على إنفاذ الخطة رغم الصعوبات التي توجهها، مشيرا إلى أنها الطرف الأصيل الذي التزم بذلك، واعتبر قمباري أن اتفاقية الدوحة أعطت الناس الإحساس بالأمل، على حد قوله.
وعلى الرغم من تعثر الحوار مع الحركات المسلحة الرافضة لوثيقة الدوحة، إلا أن قمباري بدا متفائلا في إقناع تلك الحركات للرجوع إلى عملية السلام قائلا: "إن من واجباتي العمل على إقناعهم للرجوع لعملية السلام".
وأضاف: "تحدثت مع قادة حركة العدل والمساواة، ومع مني أركو مناوي، وقلت لهم لا يوجد بديل لحل مشكلة درارفور إلا عبر الحوار".
وطالب قمباري المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية بالتحرك تجاه الضغط على هذه الحركات للعودة إلى عملية السلام.
ودافع قمباري عن الدور الذي تلعبه بعثة السلام في إقليم دارفور رغم الانتقادات الموجهة إليها في أن دورها لا يتناسب مع حجم والعدة، والعتاد، والأموال التي تنفق في تصريف شؤون البعثة، مؤكدا أن البعثة أسهمت بشكل ملحوظ في تحسن الأوضاع في الإقليم المنكوب.
وقال رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام بدارفور، إن الإقليم ينبغي أن يكون جزءا من حل المشكلة بين السودان و قمباري: الأوضاع في إقليم دارفور تتحسن جنوب السودان.جنوب السودان.