أ ش أ - أعلن مسئول بالمجلس الوطني التأسيسي في تونس أن المجلس سيبحث اليوم الثلاثاء في جلسة عامة تعيين محافظ جديد للبنك المركزي بعد أقل من أسبوع من إقالة المحافظ السابق مصطفى كمال النابلي. وقال النابلى في تصريحات أوردها "راديو سوا" الأمريكي اليوم الثلاثاء: "إن الأسباب الحقيقية لإقالته هي سياسية، هدفها السيطرة الحزبية على هذه المؤسسة البنكية التي ترسم السياسة النقدية في تونس، محذرا في الوقت ذاته من نية مبيتة لضرب استقلالية البنك المركزي"، على حد تعبيره. ولم يحدد النابلي الحزب الذي يريد السيطرة على البنك المركزي إلا أن مراقبين رجحوا أن تكون اتهاماته موجهة إلى حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في البلاد. وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت في وقت سابق عن رفض النابلي طلبا من الحكومة بطبع أوراق مالية لضخها في الاقتصاد التونسي الذي يعاني من الركود. ويشار إلى أن رئيس المجلس التأسيسي التونسي مصطفى بن جعفر قد علق الجلسة التي كانت مخصصة لتعيين الشاذلي العياري الخميس الماضي، إثر مشادات كلامية في المجلس. ويذكر أن قرار الرئيس التونسي منصف المرزوقي الخاص بإقالة محافظ البنك المركزي، قد أثار جدلا بين الحكومة والرئاسة والأحزاب المعارضة، خاصة بعدما شكك المحافظ في سلطة الرئيس الذي قرر إقالته، مؤكدا أن القرار يعود إلى قيادات السلطات الثلاث الحاكمة في البلاد.