واشنطن - أ ش أ: أعرب المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني عن مخاوف واشنطن من عدم تمكن النظام السوري من السيطرة على مخزونه من الأسلحة الكيميائية، وقلقها بشأن سقوط هذه الأسلحة في أيدي مجموعات إرهابية. وشدد البيت الأبيض على أن النظام السوري مسئول عن أمن هذه الأسلحة، مشيرا إلى أن عدم حمايتها يستدعي محاسبة الأفراد المعنيين داخل نظام بشار الأسد.
وقال كارني إن "الحكومة السورية مسئولة عن أمن وتخزين الأسلحة الكيميائية، والمجتمع الدولي سيحاسب أي مسئول سوري لا يفي بهذا الالتزام".
وأضاف أن "الولاياتالمتحدة تراقب عن كثب المعدات الحساسة في سورية وبينها الأسلحة الكيميائية، ونعتقد أن الحكومة السورية لا تزال تسيطر عليها"، إلا أنه نوه بأنه انطلاقا من تصاعد العنف في سوريا واتساع نطاق الهجمات التي يشنها النظام على شعبه، فإن واشنطن تظل قلقة تماما بشأن مصير تلك الأسلحة.
من ناحية أخرى، أعرب السيناتور جون مكين، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"،عن تخوفه من لجوء النظام السوري إلى استخدام الأسلحة الكيميائية في صراعه مع المعارضة المسلحة، وقال: "هناك خطر.. ولا أقول إنه سيحدث.. وهو أنه وسط هذا الإحباط، فإن بشار الأسد قد يستخدم هذه الأسلحة الكيميائية".
وجدد مكين انتقاده مرة أخرى لإدارة أوباما لعدم بذل المزيد من الجهود لمساعدة المعارضة المسلحة السورية، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة تضيع وقتها بانتظار تحرك الأممالمتحدة، معتبرا أن خطة كوفي أنان المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية تعاني من فشل ذريع ورغم ذلك فإن الولاياتالمتحدة تواصل دعمها، كما تواصل إعادة إطلاق العلاقات مع روسيا على أسس جديدة.
وفي نفس السياق، أجرت شبكة فوكس نيوز الأمريكية مقابلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أكد خلالها أن ما ينطوي عليه الصراع السوري من خطر كبير على إسرائيل هو احتمال أن تنهار حكومة دمشق ويقع مخزونها من الأسلحة الكيماوية والصواريخ في أيدي جماعة حزب الله اللبنانية، ولم يؤكد أو ينفي نتانياهو ما إذا كانت إسرائيل ستتحرك منفردة أم ستترك الأمر للولايات المتحدة، وقال إن إسرائيل تدرس تحركها.