قال رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم إن الدول العربية اتفقت على عرض الخروج الآمن على الرئيس السوري بشار الأسد مقابل تنحيه سريعا عن السلطة. وأوضح بن جاسم عقب اجتماع طارئ للجنة الوزراء العربية الخاصة بالأزمة السورية في الدوحة، أن " الدول العربية تطرح على الأسد خروجا آمنا من السلطة مقابل التنحي السريع".
وأضاف أن كل الدول العربية متفقة على تنحي الأسد فيما عدا دولة واحدة لم يسمها مشيرا أنه لا معلومات لديه عن الأنباء حول طلب الأسد لضمانات معينة في حال موافقته على التنحي.
وأكد زير الخارجية القطري أن العرب سيواصلون جهودهم لإقناع روسيا بتغيير موقفها من الأزمة السورية.
كما كشف عن موافقة الجامعة العربية على تقديم مساعدات بمقدار 100 مليون دولار من أجل إغاثة الشعب السوري.
ودعت اللجنة أيضا، بحسب بن جاسم، المعارضة السورية والجيش السوري الحر إلى تشكيل حكومة انتقالية لإدارة البلاد.
وكانت قطر قد دعت في افتتاح اجتماع اللجنة التي تترأسها إلى تغيير مهمة المبعوث الدولي كوفي أنان.
وقال بن جاسم: "حدثت مؤخرا في سوريا أمور دقيقة ما كنا نتمنى حدوثها، ولا بد أن يتبصر إخواننا في الحكومة السورية كيف نحل الموضوع بطريقة آمنة تحفظ النسيج الوطني السوري، بما يتطلب انتقالا سلميا للسلطة".
واعتبر بن جاسم أنه "لا بد أن يؤدي ذلك بالرئيس السوري (بشار الأسد) لأخذ قرار شجاع لحقن الدماء وحفظ مقدرات سوريا".
كما أضاف أنه "لا بد أن تنتقل مهمة كوفي أنان وتتغير مهمته إلى كيفية نقل السلطة" بعد أن أخفقت خطته في الوصول إلى نتيجة.
وقال الشيخ حمد، وهو يشغل أيضا منصب وزير خارجية بلاده: "كل القرارات التي قدمتها الجامعة العربية في السابق لم تنجح، كما أن خطة كوفي أنان لم تحقق أهدافها ولم ننجح عربيا ودوليا بما في ذلك في مجلس الأمن، بسبب اعتراضات في المجلس، ما زاد من حمام الدم وأعطى رخصة للقتل".
ودعا الشيخ حمد "الدول المعترضة"، في إشارة إلى روسيا والصين، إلى أن "تعيد النظر وأن تتعامل مع الموقف... من منظور عربي وأخلاقي، لأنه تربطنا معها علاقات حميمة وذلك كله لمصلحة العلاقات الاستراتيجية".