ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الأحد، أن الإدارة الأمريكية تخلت في الوقت الراهن عن جهود التوصل إلى تسوية دبلوماسية بشأن الصراع في سوريا، وقامت بزيادة المساعدات للثوار ومضاعفة الجهود لحشد تأييد وتحالف من البلدان ذات التفكير المماثل لإجبارهم على إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك حسبما أفاد مسئولون أمريكيون. وأكدت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الالكتروني - أن مسئولين في الإدارة أجروا محادثات مع المسئولين في تركيا وإسرائيل حول كيفية التعامل مع انهيار الحكومة السورية. وأضافت الصحيفة أن البيت الأبيض يقوم يوميًا بعقد اجتماعات رفيعة المستوى لبحث مجموعة واسعة من خطط الطوارئ، التي تشمل إمكانية الحفاظ على ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية وإرسال انذارات واضحة لكلا الجانبين لتجنب الأعمال الوحشية الجماعية- كمؤشر على خطورة تصعيد الأزمة السورية عقب أسبوع من القتال المكثف في دمشق. ونقلت الصحيفة عن مسئولين في الإدارة قولهم "إن الإدارة قد أجرت محادثات منتظمة مع الإسرائيليين حول كيفية تحرك إسرائيل لتدمير منشآت الأسلحة السورية" مؤكدين أن الإدارة لا تدعو لمثل هذا الهجوم، وذلك بسبب المخاطر التي ستمنح للأسد والتي تمكنه من حشد الدعم ضد التدخل الإسرائيلي. ومن جانبهم، قال مسئولون أمريكيون إن الولاياتالمتحدة تسعي لتقديم الاتصالات والمعدات اللازمة للمساعدة في تحسين الفاعلية القتالية لقوى المعارضة المختلفة التي تقاتل ضد قوات الجيش السوري.