كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن الإدارة الأمريكية بدأت التخطيط لمرحلة ما بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد. و ذكرت الصحيفة أن واشنطن تخلت عن جهود التوصل إلي تسوية دبلوماسية بشأن الصراع في سوريا ، وقامت بزيادة دعم الثوار و التخطيط معهم لتأسيس عملية انتقال حين يسقط النظام، كمحاولة تشكيل حكومة مؤقتة تضم ممثلين عن الطوائف المختلفة مع التأكيد علي ضرورة تمثيل العلويين في هذه الحكومة. وأكدت الصحيفة في تقرير نشرته أمس علي موقعها الإليكتروني أن المسئولين الأمريكيين أجروا محادثات مع تركيا و اسرائيل حول كيفية التعامل مع انهيار الحكومة السورية. وذكر التقرير أن البيت الأبيض يعقد اجتماعات يومية رفيعة المستوي لبحث مجموعة من خطط الطواريء، التي تشمل امكانية الحفاظ علي ترسانة الأسلحة الكميائية السورية و ارسال انذارات واضحة لكلا الجانبين المتقاتلين لتجنب الأعمال الوحشية الجماعية. ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم أن الإدارة اجرت محادثات منتظمة مع الإسرائيليين حول كيفية تحرك اسرائيل لتدمير منشآت الاسلحة السورية، مؤكدين أن واشنطن لا تدعو لمثل هذا الهجوم لأنه سيمنح نظام الأسد الذريعة لحشد تأييد ضد التدخل الإسرائيلي.