ذكرت مصادر إسرائيلية وبلغارية أن منفذ العملية الانتحارية في مدينة بورجس البلغارية هو مواطن سويدي باسم "مهدي محمد الغزالي" وكان قد سجن سابقا في معسكر اعتقال "جوانتانامو" لمدة عامين. وذكرت وكالة " سما " الإخبارية الجمعة عن راديو جيش الاحتلال عن تلك المصادر قولها أن المواطن المذكور من مؤيدي تنظيم القاعدة وزار سابقا السعودية وأفغانستانوباكستان.
وقال رئيس بلغاريا للراديو الإسرائيلي أن تطورات دراماتيكية مهمة جرت في التحقيقات حول العملية المذكورة موضحا أن عملية تحقيق شاملة يشارك فيها إطراف من أمريكا وإسرائيل وأوربا أتت بنتائج مهمة في الساعات الأخيرة.
يذكر أن مهدي محمد غزالي ولد في 5 يوليو 1979 وعرف في وسائل الإعلام سابقًا باسم كوبا- سويدي (بالإنجليزية: Cuba-Swede)، وهو مواطن سويدي من أصل جزائري-فنلندي.
واتهمته الولاياتالمتحدةالأمريكية بأنه مقاتل غير شرعي، وأودعته معسكر الاعتقال في خليج جوانتانامو في كوبا، في الفترة من يناير 2002 إلى يوليو 2004. قبل اعتقاله، أرتاد مهدي غزالي مدرسة إسلامية في أحد المساجد في المملكة المتحدة، وذلك قبل سفره إلى المملكة العربية السعودية وأفغانستان، ثم استقر أخيرًا في باكستان حيث تم اعتقاله.
وبعد إطلاق سراحه، لم تكترث الحكومة السويدية بالتهم الجنائية التي كانت موجهة ضده قبل اعتقاله ولم تحقق فيها.
و ادعى احد مسئولي الأمن الباكستاني أن غزالي مشتبه في تورطه في تمرد في السجن قتل بسببه 17 شخصا، وهو الاتهام الذي نفاه غزالي.
في 28 أغسطس 2009، تم القبض على رجل يحمل جواز سفر باسم "مهدي غزالي" وهو يحاول عبور حدود أفغانستان، وتبين أنه أحد مسئولي الأمن الباكستانيين. غزالي كان واحدا من 156 من مقاتلين القاعدة الذين تم القبض عليهم أثناء فرارهم من جبال تورا بورا أثناء الغزو الأمريكي لأفغانستان.
من جهته نقل موقع "معاريف" الالكتروني عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله: "حزب الله الذي يعتبر رأس حربة إيرانية وممثلا لإيران هو من نفذ العملية في بلغاريا"مضيفا "حان الوقت لأن تعلم جميع الدول وبشكل جلي وواضح أن إيران هي من يقف وراء عملية التفجير وهذه حقيقة واضحة ولكن حزب الله هو من نفذها بالوكالة".
وتوعد نتنياهو خلال مؤتمر صحفي بالعمل بشدة وقسوة كبيرة ضد ما اسماه بالإرهاب الإيراني "العملية الإرهابية استهدفت أطفالا كانوا في طريقهم لقضاء الإجازة الصيفية لا ذنب لهم سوى أنهم يهود، لذلك سنواصل العمل بكل قوة ضد الإرهاب الإيراني واليد الإيرانية عابرة القارات حزب الله".
وفي ذات السياق قال مصدر أمني إسرائيلي إن عملية بلغاريا تشكل بداية موجة واسعة من العمليات "الإرهابية"، مؤكدا امتلاك إسرائيل لمعلومات قاطعة تشير إلى مسؤولية حزب الله وأن الأجهزة الأمنية كانت تشعر بأن شيئا ما قد يحدث لكنها لم تنجح بملائمة المعلومات مع المكان والزمان الصحيحين".