تشهد إسرائيل الآن توترات داخلية تزداد حدتها من حين لآخر، وتنعكس وبدايات الموسم السياحى الذى يزور فيه الإسرائيليون جميع أنحاء أوروبا للخروج من الأجواء السياسية المتوترة الأحتياطات الأمنية التى تتخذ حولهم الآن فى جميع أنحاء أوروبا، بانفجار عبوة ناسفة فى موقف حافلات مطار بورجاس ببلغاريا، وقد تم علاج الإسرائيليين عن طريق فريق إسعاف «ماجين دافيد» الإسرائيلية التى جاءت بطائرات خاصة من مطار بن جوريون لإنقاذ مواطنيها، على الرغم من أنه لا توجد أى شواهد أو دلائل أصدرتها الشرطة البلغارية عن أن هذا الحادث حادث إرهابى أولا إلا أن إسرائيل زعمت أنه حادث إرهابى من تنظيم إيرانى بمساعدة حزب الله وحماس كما يقول وزير الدفاع الإسرائيلى وراحت صحفها تردد ذلك لكسب استعطاف العالم. وتقول صحيفة هاآرتس الإسرائيلية إن هذا الحادث وقع على الرغم من أن مسئولى الأمن المحليين لبلغاريا أمروا بزيادة الإجراءات الأمنية حول الأفواج السياحية القادمة لزيارة بلغاريا منذ ثلاثة أشهر بأمر من الموساد الإسرائيلى، حيث نشرتها صحيفة يسرائيل هايوم تقريراً تحت عنوان من جوانتانامو إلى بورجاس «أدانت فيه شاب سويدى مسلم من أصل جزائرى ربيب السجون الأمريكية يدعى مهدى محمد الغزالى. من ناحيته نفى الرئيس البلغارى «روزن فلبنلييف» أى تحذيرات صدرت من الموساد الإسرائيلى للسلطات البلغارية بوقوع أى حوادث ارهابية، مؤكداً أن السلطات البلغارية اجتمعت بالفعل منذ حوالى شهرين مع ممثلين من الموساد إلا أنهم لم يحذرونهم من أى هجوم قادم، وذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن أحداث هجوم بورجاس سيؤدى بالفعل إلى تصاعد حالة التوتر القائمة بين إسرائيل وحزب الله. وأعلن تمير فريدو رئيس الموساد الإسرائيلى ويورام كوهين رئيس الشاباك عن عقد اجتماع للنظر فى العمليات الاستخبارية التى تمارس ضد الإرهاب من إيران وحزب الله فى جميع أنحاء العالم. يأتى هذا على الرغم من أن كلاً من حزب الله وإيران نفيا مسئوليتهما عن الهجوم الذى وقع فى بلغاريا، كما جاء بأحد مواقع جماعة الجهاد الإسلامى باسم «قاعدة الجهاد»، ومن ناحيته نفى الرئيس الإيرانى أحمدى نجادى كل ما ادعته الصحف الإيرانية ولكنه كانت تغمره سعادة كبيرة عندما سمع عن الحادث لأنه يعد انتقاماً كبيرا لاغتيال إسرائيل لعلمائه النوويين قائلاً «حادث بورجاس ضربة قاصمة للعدو».