حذر عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني من أن بوادر اندلاع حرب أهلية في سوريا باتت تلوح في الأفق. وقال الملك عبد الله ، في مقابلة مع شبكة "سى.إن.إن" الأمريكية أذيعت اليوم الخميس "إن الأوضاع في سوريا باتت فوضوية، وخطر اندلاع حرب أهلية أصبح أقرب، محذرا من أن ذلك يعد أسوأ سيناريو يمكن أن تشهده المنطقة لاسيما وأن تركيبة المجتمع السوري أكثر تعقيدا من تركيبة المجتمع العراقي وباقي دول المنطقة".
وشدد على أنه في حال اندلاع حرب أهلية في سوريا سيتطلب ذلك عدة سنوات للتعافي من آثارها، معربا عن اقتناعه بأن ذلك يمكن تجنبه إذا اغتنم الرئيس السوري بشار الأسد وأركان نظامه الفرصة الأخيرة المتاحة لهم حاليا والخروج من المشهد.
وحول ما يتردد عن عزم نظام الأسد استخدام أسلحة كيميائية للسيطرة على الأوضاع في البلاد، استبعد العاهل الأردني أن يرتكب النظام السوري مثل هذا الخطأ، مضيفا "سأندهش بشدة إذا أقدم النظام السوري على استخدام الأسلحة الكيميائية،وسيكون ذلك بمثابة سوء تقدير كبير منه".
وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت الأردن ستؤيد فكرة التدخل الأجنبي في سوريا، التي طالما رفضتها في الماضي، إذا أقدم النظام السوري على استخدام الأسلحة الكيميائية، قال الملك عبد الله "إنه في حال استخدام الأسلحة الكيميائية سيكون من الصعب على روسيا أو أي دولة آخري معارضة مثل هذا القرار".
وأوضح أن الخطر الأكبر يكمن في إمكانية سقوط هذه النوعية من الأسلحة في يد المعارضة، وخاصة أنه لا يوجد جهة تعلم جيدا توجهات من يقفون في صفوف المعارضة، فضلا عن وجود معلومات تفيد بوجود عناصر من تنظيم القاعدة في بعض المناطق السورية.
وأضاف "أنه بالتأكيد في حال حدوث ذلك سيتم على الفور عقد اجتماعات سريعة يشارك فيها أعضاء المجتمع الدولي، لبحث إمكانية عبور الحدود".