أعلن رئيس الأركان الإيراني الجنرال حسن فيروز آبادي، عن انتهاء بلاده من كافة الاستعدادات الخاصة باغلاق مضيق هرمز. ونقلت وكالة الانباء الايرانية "فارس" عن آبادي ، في كلمة له ألقاها الأحد، خلال المؤتمر السنوي لقادة الحرس الثوري الايراني المنعقد في العاصمة طهران،: "لدينا خطة لإغلاق مضيق هرمز، لكن تنفيذها يحتاج إلى موافقة القائد الأعلى علي خامنئي، والقوات المسلحة الايرانية وضعت وتمتلك جميع الخطط للتعامل مع جميع الظروف والسيناريوهات.
وتابع "لكن إغلاق مضيق هرمز يحتاج إلى موافقة القائد الأعلى الذي يتلقى المعلومات والشروحات بشكل يومي من مجلس الأمن القومي"، مبينا أن القوات المسلحة أرسلتها للمجلس.
واستنكر الجنرال آبادي الادعاءات الغربية القائلة بأن ايران عاجزة ولا تمتلك الوسائل التي تمكنها من إغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره أكثر من 40% من احتياجات النفط العالمية، قائلا: "يقولون إننا نخدعهم حتى نتصالح معهم.. صحيح أننا لا نريد إغلاق هرمز، لكننا نمتلك القدرة والوسائل والخطة الذكية والمتطورة لتنفيذ هذا الأمر".
وقال المسئول الايراني "إن مضيق هرمز من الممرات المائية الخمسة الفائقة الأهمية في العالم، كما أن إيران تتحكم فيه بشكل كامل وبدقة بالغة"، مؤكدا دعم طهران لإقامة علاقات صداقة بين الدول، وقال: "إننا لا نهدد أي دولة إلا إذا هددتنا".
كما نقلت وكالة أنباء "مهر" الايرانية عن آبادي قوله ردا على سؤال حول مطالبة أكثر من 100 نائب في البرلمان الايراني بإغلاق مضيق هرمز، وما مدى إمكانية تنفيذه، "إن قرار نواب مجلس الشورى الاسلامي هو قرار الشعب الايراني".
من جانبه نفى رئيس مجلس الشورى الاسلامي، علي لاريجاني، أن يكون قد تم إعداد مشروع قانون لإغلاق مضيق هرمز.
وصرح لاريجاني ل "وكالة أنباء الطلبة" الايرانية، إن "نواب البرلمان مسموح لهم أن يعلقوا على القضايا الداخلية والخارجية وحتى إعداد مشاريع القوانين، ولكن لم يتم إعداد مشروع قانون محدد لإغلاق مضيق هرمز".
وترددت تقارير أن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني قد أعدت الأسبوع الماضي مشروع قرار لإغلاق مضيق هرمز، ردا على حظر الاتحاد الأوروبي لصادرات النفط الإيرانية الذي بدأ سريانه مطلع يوليو/تموز الجاري.
يذكر أن إيران هددت في السابق بإغلاق مضيق هرمز ردًّا على العقوبات المفروضة عليها، أو إذا ما هاجمت إسرائيل منشآتها النووية.