أبرزت وسائل الإعلام الأمريكية اليوم لقاء وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في القاهرة مع الرئيس محمد مرسى لمناقشة الاقتصاد المصري والأمن الإقليمي، وقولها: إن العلاقات الثنائية تفوق كل الخلافات المحتملة بين مصر والولاياتالمتحدة. وأكدت وسائل الإعلام على قول الوزيرة بعد لقائها مع الرئيس مرسي: "سافرت إلى القاهرة لتأكيد دعم الولايات القوي للشعب المصري والتحول الديمقراطي، والتقيت اليوم مع الرئيس مرسى حول العلاقات الواسعة والدائمة بين الولاياتالمتحدة ومصر للقرن الحادي والعشرين.. لقد ناقشنا التحديات الماثلة أمامنا، وكيف يمكن للولايات المتحدة ومصر العمل عليها معا بروح من الاحترام المتبادل والمصالح المتبادلة". وأبرزت وسائل الإعلام الأمريكية قول كلينتون إن أول انتخاب حر لرئيس لمصر في تاريخها الطويل يمثل إنجازا ملهما وشهادة على شجاعة والتزام الناخبين، وأشارت وسائل الإعلام الأمريكية إلى أن انتخاب الرئيس مرسى لا يخلو من التحديات.. بعد أن حل القضاة المصري البرلمان المنتخب، واستمرار تمتع المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقدر كبير من السلطة. ونوهت وسائل الإعلام بقول كلينتون: "الرئيس مرسي أوضح أنه يفهم أن نجاح رئاسته، وفي الواقع التحول الديمقراطي في مصر، يعتمد على بناء توافق في الآراء عبر الطيف السياسي المصري للعمل على وضع دستور وبرلمان جديدين، وحماية المجتمع المدني من خلال مسودة دستور جديد يحترمها الجميع لتأكيد كامل سلطة الرئاسة". ونقل الإعلام الأمريكي عن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ثنائها على المجلس الأعلى للقوات المسلحة في تمثيل وحماية الشعب المصري خلال الثورة، وذلك في ردها على سؤال بشأن ما إذا كانت تعتقد أن المجلس يقوض السلطة الرئاسية، وقالت: "على عكس مع ما نشهده في سوريا وقيام الجيش بقتل أبناء شعبه، فإن المجلس الأعلى للقوات المسلحة حمى الأمة في مصر، ونحن نثني عليه للإشراف على عملية انتخابات حرة ونزيهة.. ولكن هناك المزيد من العمل في المستقبل". وأوضح الإعلام الأمريكي أن كلينتون والرئيس مرسي ناقشا خطط الولاياتالمتحدة لتخفيف ما يصل إلى مليار دولار من الديون المصرية، وإعلان كلينتون عن إنشاء صندوق لدعم المؤسسات والشركات الصغيرة والمتوسطة بمبلغ 60 مليون دولار، إضافة إلى مبلغ 250 مليون دولار في شكل ضمانات قروض للقطاع الخاص. ونقلت عن كلينتون قولها: "ناقشنا كيفية دعم الولاياتالمتحدة للشعب المصري وطموحاته، وخاصة في الشق الاقتصادي الذى حدده الرئيس أوباما بشطب مليار دولار من ديون مصر تزامنا مع تحولها الديمقراطي، كما ركزنا أيضا على التجارة والاستثمار والشراكة بين الشركات من أجل توفير فرص عمل، ونحن مستعدون لتقديم 250 مليون دولار كقروض مضمونة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مصر".