لندن: أعلنت بريطانيا الأحد أنها ستقدم مساعدة مالية بقيمة 19 مليون جنيه إسترليني أي 27 مليون دولار للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة كمساعدة مالية لعمليات الأممالمتحدة ، كما كررت دعوتها لإسرائيل لرفع الحصار المفروض على القطاع. وتأتي المساعدات البريطانية في إطار اتفاقية أبرمتها لندن مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عام 2006، لمدة خمس سنوات وتشمل 100 مليون جنيه إسترليني. وقال وزير التنمية الدولية البريطاني أندرو ميتشل لدى إعلانه عن دفعة المساعدات: "إن الأوضاع الإنسانية في غزة ليست مقبولة ولا يمكن أن يستمر الوضع على ما هو عليه الآن". مضيفا: "أن هناك حاجة ملحة للوصول دون قيود إلى القطاع لتحسين الأوضاع الإنسانية وتمكين الاقتصاد من الوقوف على قدميه مجددا". ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى فتح المعابر للمساعدة في إنهاء هذه المأساة الإنسانية. ومن المتوقع ان ينفق المبلغ في الغالب على المعدات الطبية والمواد الغذائية الاساسية.وليس من الواضح ما إذا كان جزء من هذا المبلغ سيذهب ايضا لتمويل مواد البناء التي تقول اسرائيل انها تخشى من استخداماتها للاغراض العسكرية. ويأتي هذا القرار بعد ان شددت إسرائيل من حصارها على الأراضي الفلسطينية وبعد هجومها على قافلة " أسطول الحرية" الاثنين الماضي وقتل 19 من نشطائها واصابة 50 آخرين . وكان وزير الخارجية البريطاني وليم هيج قد كرر دعوته لاجراء تحقيق في اقتحام سفينة المساعدات التركية وبمساهمة دولية. وقال : "نحن بحاجة ملحة لرؤية مدخل غير مقيد الى غزة لتلبية الاحتياجات الانسانية لاهالي غزة بما يمكنهم من اعادة بناء البيوت والارزاق والتجارة. ولهذا واصلنا الضغط على حكومة اسرائيل لرفع الحصار عن غزة". واضاف: " سأناقش هذه القضايا بشكل عاجل مع شركائنا الدوليين".وتندرج هذه الهبة في اطار خطة مساعدة قيمتها مئة مليون جنيه استرليني موزعة على خمس سنوات تم توقيعها مع وكالة الأونروا في العام 2006. من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الأسباني ميجيل انخيل موراتينوس إن الاتحاد الأوروبي سيقدم في الأيام المقبلة اقتراحًا لرفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة بعد الهجوم الدموي على السفينة التركية التي كانت تحمل مساعدات إلى غزة. وقال موراتينوس الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حاليا إنه ناقش الأمر مع مكتب وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون. أما بالنسبة للمفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين فأشار موراتينوس إلى أنها ستمضي قدما، مضيفا أنه ناقش الأمر مع الأطراف المعنية. وأدلى موراتينوس بتعليقاته على هامش اجتماع بين أعضاء من البرلمان الأوروبي والكونجرس الأمريكي في مدريد.