حملت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" السلطة الفلسطينية في رام الله المسؤولية الكاملة عن كافة الاعتقالات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في الضفة لنشطاء المقاومة ، وذلك عبر التنسيق الأمني معه. وقال الناطق باسم "حماس" سامي أبو زهري في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء تضامنا مع طلاب الكتلة الإسلامية المعتصمين في جامعة الخليل احتجاجا على اعتقال الأجهزة الأمنية لبعض زملائهم، "إن الاعتقالات المستمرة في الضفة الغربية وملاحقة الأجهزة الأمنية لطلبة الجامعات وأنصار حركة حماس دليل على كذب إدعاءات السلطة في أنها تريد انتخابات نزيهة، وأن ما يجري في الضفة من اعتقالات وتهديد ومن بينها ما يحدث بحق طلبة الجامعات هو سبب قرار تعليق سجل الناخبين في غزة.
وتساءل "إذا كانت السلطة لا تستوعب مشاركة بعض الطلبة في انتخابات جامعية حرة أو ممارسة بعض النشاطات فكيف ستقبل بانتخابات سياسية نزيهة ؟ .
وأكد أن حركته تريد إجراء انتخابات في ظل أجواء إيجابية وحرة، مشيرا إلى أن رهان السلطة على صمت حماس على ما يجري بحق أبنائها في الضفة يجب أن ينتهي وأن الحركة لن تقبل باستمرار ذلك.
وطالب أبو زهري جامعة الدول العربية ومصر وكافة الأطراف المعنية بالمصالحة بالتحرك لإنقاذها والعمل على وقف ما يجري من انتهاكات خطيرة بالضفة، مشددا على أن حركته ملتزمة بكل ما تم الاتفاق عليه ولديها الاستعداد لتنفيذه ، كما يجب وقف انتهاك الحريات وملاحقة أنصار الحركة في الضفة .
من جهته ، أكد رئيس الكتلة الإسلامية في قطاع غزة هاني مقبل ضرورة أن تتخذ الفصائل الفلسطينية موقفا مسئولا يوقف الاعتقالات السياسية في الضفة ويجرمها ويطلق سراح جميع المعتقلين السياسيين كخطوة أولى لتطبيق المصالحة .
ودعا إدارات الجامعات في الضفة إلى الوقوف سدا دون اعتقال طلابها وحمايتهم من تغول الأجهزة الأمنية .