ذكرت مصادر حزبية إسرائيلية مختلفة ان القلق والخوف بدأ ينتاب كل من رئيس الوزراء الاسرائيلي الحالى بنيامين نتنياهو ورئيس حزب كاديما شاؤول موفاز وذلك حيال التصريحات التي نقلها مقربون من أولمرت عن عزم الأخير العودة إلى الساحة السياسية والحزبية في إسرائيل في حال قررت المحكمة عدم إلحاق وصمة العار بأولمرت، مما سيسمح له بالعودة إلى الحياة السياسية والعامة في إسرائيل. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الحلبة الحزبية والسياسية في إسرائيل تساءلت أمس فقط عن دلالات قرار المحكمة، ومدى علاقته بقدرة أولمرت على العودة للساحة العامة.
وأشارت في هذا السياق إلى أن أولمرت تلقى أمس كمّا هائلا من اتصالات أعضاء وناشطي حزب "كاديما" الذين طالبوه بالعودة إلى الحزب وقيادته من جديد.
ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن موفاز كان من أوائل المتصلين بأولمرت إلا أنه يدرك أن تبرئة أولمرت من شأنها في حال عاد للحياة السياسية القضاء نهائيا على مسيرته كزعيم لحزب "كاديما"، خصوصا في ظل تضعضع مكانته وتراجع مكانة حزبه.
واعتبرت الصحيفة نقلا عن ناشطين في "كاديما" أن عودة أولمرت هي وحدها الكفيلة بإعادة الروح للحزب وبالتالي جعله من جديد حزبا منافسا لليكود.
ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع المستوى في الليكود قوله: عودة أولمرت هي مصدر وجع رأس كبير لنتنياهو فقد تمتع نتنياهو لغاية الآن من كونه بدون منافس وبدون بديل، وهي قناعة سادت في صفوف الجمهور الإسرائيلي العام، لكن كل شيء قابل للتغيير الآن.