أعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي عن ثقته بان مصر ستتجاوز الأزمة القانونية والسياسية التي اندلعت بين الرئاسة من جهة والجيش والقضاء من جهة أخرى، وذلك بعدما استقبله الرئيس المصري محمد مرسي. وأوضح فسترفيلي، وهو أول وزير غربي يزور القاهرة منذ الانتخابات الرئاسية المصرية الشهر الفائت، ان مرسي أكد له انه يحترم سلطة المحكمة الدستورية العليا رغم المرسوم الذي أصدره بإعادة صلاحيات مجلس الشعب.
وصرح الوزير الألماني للصحافيين بعد لقائه مرسي: "لدي انطباع انه يمكن ايجاد حل".
وأضاف: "ليس هناك ضمان ان الطريق نحو الديمقراطية ستكون مكللة بالنجاح، لكننا نريد القيام بما يمكننا لضمان نجاحها".
وتابع فسترفيلي: "أكد لي الرئيس الجديد، وهو الأول الذي ينتخب ديمقراطيا، ان هدفه ليس التشكيك في قرار المحكمة الدستورية بل كيفية تنظيم تطبيق القرار. اعتقد ان الطريق نحو حل لتجاوز الأزمة سينجلي".
واصدر مرسي بشكل مفاجئ الأحد، بعد أسبوع من قيام المجلس العسكري بتسليمه السلطة التنفيذية، مرسوما يقضي بإلغاء قرار الجيش بحل مجلس الشعب ودعا مجلس الشعب إلى ممارسة صلاحياته التشريعية مجددا.
وعقد مجلس الشعب الذي يهيمن عليه الإسلاميون جلسة الثلاثاء متحديا قرار حله من جانب القضاء.
كذلك، نقل فسترفيلي الى مرسي دعوة من المستشارة انغيلا ميركل لزيارة ألمانيا، لافتا الى ان الرئيس المصري قبل الدعوة على ان يحدد موعد الزيارة لاحقا.
ونقل أيضا عن مرسي انه سيحترم كل الالتزامات الدولية لمصر بما فيها ما يتصل بالشرق الأوسط في إشارة إلى معاهدة السلام مع إسرائيل التي وقعتها مصر العام 1979.
واعتبر فسترفيلي ان مصر بلد رئيسي لنجاح الربيع العربي، مؤكدا ان زيارته تهدف الى تأكيد دعم ألمانيا ل"التحول" الديمقراطي المصري.
والتقى فسترفيلي أيضا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي وبحث معه الإجراءات الدولية الواجب اتخاذها لوقف أعمال العنف في سوريا، بحسب مصادر في الوفد الألماني.