واصلت القوات النظامية فجر الثلاثاء قصف الأحياء الخارجة عن سيطرتها في مدينة حمص خاصة جورة الشياح، في حين حصدت الاشتباكات وأعمال العنف ثمانية قتلى نصفهم من القوات الحكومية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكرت وكالة الاأنباء الفرنسية على أن المرصد لفت الى تجدد القصف على احياء جورة الشياح والقرابيص والخالدية في مدينة حمص بوسط سوريا من قبل "القوات النظامية التي تحاصر هذه الاحياء الثائرة في محاولة للسيطرة عليها".
وأضاف ان مواطنا قتل في حي البرزة الدمشقي تحت التعذيب بعد اعتقاله منذ اكثر من شهر من قبل قوات الامن، بينما "شهد حي المهاجرين انتشارا لقوات الامن ولمسلحين تابعين للقوات النظامية".
وفي مدينة درعا جنوب البلاد، تعرضت عدة احياء صباح الثلاثاء لقصف عنيف من قبل القوات النظامية تركز بشكل اساسي على احياء درعا البلد ودرعا المحطة ومخيم النازحين ما ادى الى سقوط جرحى.
ولفت المرصد الى سماع أصوات انفجارات عدة في حي طريق السد مترافقا مع حظر تجول في المدينة وانتشار كثيف لقوات النظام وتمركز القناصة على اسطح المنازل.
كما شهدت بلدة نصيب على الحدود السورية الاردنية بعد منتصف ليل الاثنين "اشتباكات عنيفة بين الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية"، بحسب المرصد.
وفي محافظة حلب "شمال"، شهدت بلدات تل رفعت ومنغ بريف حلب بعد منتصف ليل الاثنين "قصفا عنيفا من قبل القوات النظامية المتمركزة في مطار منغ العسكري"، بحسب المرصد الذي اشار الى ان ذلك "ترافق مع حركة نزوح للاهالي".
واوضح المرصد ان مقاتلين معارضين قتلا خلال اشتباكات على مداخل مدينة اعزاز.
كما قتل في مدينة دير الزور شرق سوريا، سائق متطوع لسيارة اسعاف اثر اصابته باطلاق رصاص فجرا في المدينة التي شهدت "اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية السورية التي قتل اربعة من عناصرها خلال اشتباكات دوار الدلة"، بحسب المرصد.
كما هاجم مقاتلون معارضون القسم الغربي من مدينة الزور بقذائف ار بي جي، وتعرضت احياء عدة في المدينة لقصف من قبل القوات النظامية التي تحاول السيطرة عليها، بحسب المرصد الذي اشار ايضا الى تعرض مدينة الموحسن في ريف دير الزور لقصف من قبل القوات النظامية في محاولة للسيطرة عليها.
وبلغت حصيلة القتلى في سوريا الاثنين 89 شخصا، بينهم 31 مدنيا و24 مقاتلا معارضا وما لا يقل عن 34 من القوات النظامية.
وأعلن الموفد الدولي الخاص إلى سوريا كوفي انان انه اتفق مع الرئيس السوري بشار الأسد الاثنين على طرح للحل سيناقشه مع "المعارضة المسلحة" من اجل وقف أعمال العنف المستمرة على وتيرتها التصعيدية في البلاد.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي من جهته في تعليق على المحادثات مع انان على حسابه على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي على الانترنت، ان الطرفين يعتبران ان مؤتمر جنيف الذي اقر في 30 حزيران/يونيو اقتراح انان حول الحكومة الانتقالية "هو خطوة مهمة لاعطاء دفع للعملية السياسية وايجاد مناخ للحوار".
واعلن المجلس الوطني السوري المعارض ان رئيسه عبد الباسط سيدا سيؤكد خلال لقائه المسؤولين الروس في موسكو الاربعاء تمسكه بمطلب رحيل الرئيس السوري بشار الاسد و"زمرته الحاكمة" قبل البحث باي مرحلة انتقالية في البلاد.
ولفت المجلس في بيان إلى انه بمناسبة زيارة وفد رفيع من المجلس برئاسة سيدا إلى موسكو الأربعاء بدعوة الخارجية الروسية لإجراء مباحثات رسمية بشأن الوضع السوري، "يهمنا أن نعلن الاستمرار بخط الثورة ومطالب الشعب السوري وأولها "العمل على إسقاط النظام السوري بكل رموزه".
وأوضح المجلس انه يؤكد "على رحيل راس النظام وزمرته الحاكمة قبل بدء أي مفاوضات لترتيب انتقال السلطة ودخول البلاد في المرحلة الانتقالية".
وشدد البيان على دعم الجيش السوري الحر "بكافة أشكال الدعم بصفته أحد أذرع الثورة والمدافع عن المتظاهرين والضامن الأساس لاستمرار سلميتها"، مشيرا الى ضرورة "عدم الإفلات من العقاب لكل من ارتكب الجرائم بحق الوطن والشعب".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا الاثنين إلى "حل سياسي سلمي" في سوريا، معلنا رفضه لاي "تدخل بالقوة من الخارج".
ودعا المعارض السوري البارز ميشال كيلو الاثنين روسيا إلى الإسهام في "استقرار الوضع" في بلاده" وذلك أثناء محادثات أجراها في موسكو مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
من جهة اخرى، اكد مسؤولون روس كبار في قطاع تصدير الاسلحة الاثنين ان روسيا لن تبيع اسلحة جديدة الى حليفتها سوريا الى حين استقرار الوضع في هذا البلد، الا انهم اشاروا الى انه سيتم الالتزام بمندرجات العقود الموقعة سابقا.