أ ش أ - يتعرض مطار الكويت الدولي لازمة عقب قرار وزير المواصلات المهندس سالم الاذينة بإيقاف عدد من طائرات مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية عن العمل لتهالكها، مستندا الى تقرير فنى ، وعقب الحادث الذى تعرضت له احدى الطائرات الاسبوع الماضى بعد توقف احد محركاتها وهى فى رحلة الى مطار جدة السعودى. وذكرت مصادر مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية أن نحو 60 في المائة من أصحاب الحجوزات على متن طائرات المؤسسة طلبوا الغاء حجوزاتهم خوفا من تعرض طائراتها لحوادث جديدة ، وان غالبية اصحاب الحجوزات المتجهة الى دول في الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية طلبوا الغاء حجوزاتهم بعد حادث طائرة "الكويتية" في جدة الاسبوع الماضى وتصريحات الاذينة عن تهالك اسطول المؤسسة ، ووقوع خلافات بين المسافرين والادارة المالية في المؤسسة لعدم تمكنهم من استعادة اموال الحجوزات فورا ، لافتة الى ان استرداد الاموال يخضع لاجراءات ادارية تأخذ بين 20 و60 يوما. وحذرت المصادر من ان موارد المؤسسة ستتراجع بنسبة 30 في المئة مما سيجعلها غير قادرة على دفع رواتب نحو 5 الاف موظف يعملون فيها ، مؤكدة ان الموارد ستتراجع بنسبة 70 % اذا تم ايقاف 5 طائرات اخرى تخضع للتقييم حاليا. واكدت ان المؤسسة تحتاج لقرض بنحو 70 مليون دينار لتغطية الخسائر المتوقعة من جهة وسداد رواتب موظفيها من جانب آخر. وكان وزير المواصلات المهندس سالم الاذينة، أكد أن الخسائر المالية المترتبة على القرار المبدئي بايقاف الرحلات عن ثلاث الى خمس طائرات تابعة لاسطول الخطوط الجوية الكويتية "غير مهمة " والمهم دائما هو سلامة المسافرين وأرواحهم. وأشار الوزير إلى أن تنفيذ قرار الإيقاف اعتبارا من هذا الأسبوع يأتي عقب الأعطال المتكررة في بعض الطائرات ، ولم يبق من خيار أمامنا في الوقت الراهن الا اتخاذ مثل هذا القرار، حيث لا مجال للمجاملة على حساب أرواح الناس. وأوضح أن قرار الإيقاف يأتي تمهيدا لاتخاذ قرارات أخرى بإيقاف مزيد من الرحلات طائرات تخفيفا للعبء والضغط عن الطائرات الى حين معرفة وضع مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية ، وبعد حسم التعديلات المقدمة على قانون تخصيصها في مجلس الامة وما اذا كان بالامكان تحديث الاسطول وشراء طائرات جديدة ، مشيرا الى أن الاعطال المتكررة في بعض الطائرات أدت الى تراجع شروط الامن والسلامة فيها مما استدعى اتخاذ قرار الايقاف المبدئي.