أ ش أ- تراجعت مؤشرات البورصة المصرية لدى إغلاق تعاملات اليوم /الأحد/ فى مستهل تعاملات الأسبوع، متأثرة بعمليات جني الأرباح من المستثمرين بعد الارتفاعات القياسية التى سجلتها السوق على مدار الأسبوعين الماضيين، فيما تأثرت التعاملات بحالة الترقب لإعلان تشكيل الحكومة الجديدة مما انعكس على أحجام التداول بالسوق. وفقد رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق نحو 4ر3 مليار جنيه ليبلغ5ر346 مليار جنيه مقابل 9ر349 مليار جنيه لدى اقفال الخميس الماضي .
وانخفض مؤشر السوق الرئيسي /إيجي إكس 30/ بنسبة 96ر0 فى المائة ليصل إلى07ر4902 نقطة، وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة /إيجي إكس 70/ بنسبة 72ر0 ليسجل29ر435 نقطة، شملت الانخفاضات مؤشر /إيجي إكس 100/ الأوسع نطاقا الذى خسر نحو81ر0 في المائة من قيمته لينهي التعاملات عند 77ر744 نقطة .
وقال وسطاء بالسوق، إن البورصة المصرية تفتقر إلى الأنباء الإيجابية الجديدة بعد قوة الدفع التى حصلت عليها عقب إعلان فوز الدكتور محمد مرسي بالرئاسة قبل أكثر من اسبوعين، مشيرين إلى أن الترقب لإعلان تشكيل الحكومة الجديدة بات سيد الموقف بالسوق حاليا.
واعتبر محمود البنا محلل أسواق المال هدوء السوق وتحوله لعمليات جني الأرباح فى ظل غياب الأنباء الجديدة وترقب الحكومة الجديدة، هو أمر متوقع، وإيجابي خاصة أن السوق كانت تحتاج إلى إعادة هيكلة للمراكز المالية للمستثمرين.
وقال محلل الأسواق المالية محمود البنا أن السوق يمر بحركة عرضية، وليس هبوطا ما يسمح بعملية انتقال المستثمرين بين الأسهم والقطاعات، ما قد يزيد من قوة الدفع بالسوق لاستكمال دورته الصعودية فى الفترة المقبلة خاصة أن ذلك قد يتزامن مع الإعلان عن تشكيل حكومة إئتلافية تلقى قبول الشارع فى مصر.
وقال البنا، إن تقرير هيئة مفوضية الدولة الذي أوصت فيه ببطلان العقد الجديد لأرض مدينتي، ألقى بظلاله على أداء السوق خاصة قطاع العقارات لتتراجع أسهم "طلعت مصطفى" خلال التعاملات بنسبة 10 في المائة ، كما تراجعت أسهم "بالم هيلز للتعمير" و"عامر جروب".
وتباين أداء أسهم قطاع "الاتصالات" مع قرب التوزيع النقدي لشركة "أوراسكوم للاتصالات" البالغة إجماليها نحو 5ر5 مليار جنيه، ليرتفع سهمها إلى 56ر1 جنيه، فيما تراجع سهمي "أوراسكوم تليكوم" و"المصرية للاتصالات" بنسب متفاوتة.
وشهدت تعاملات اليوم استمرار الاتجاه الشرائي من قبل المستثمرين المصريين والعرب قابلها عمليات بيع من المستثمرين الأجانب، لكن بمعدلات أقل حدة من معدلاتها فى الأسابيع السابقة.