غزة: تواصل مصلحة السجون الإسرائيلية، للعام الثالث على التوالي، حرمان الاسرى الفلسطينيين من التقدم لإمتحانات الثانوية العامة في كافة السجون في إطار الانتهاكات الإسرائيلية لتضيق الخناق على والتأثير على مجريات صفقة الجندي الإسرائيلي الإسير جلعاد شاليط . ونقلت صحيفة " القدس العربي" اللندنية عن "اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى" التابعة لوزارة الأسرى في الحكومة المقالة قولها في بيان لها: "إن حرمان الأسرى من التقدم لامتحانات الثانوية العامة يأتي في إطار عمليات القمع المستمرة التي تمارسها سلطات إدارة السجون ضد الأسرى، وحلقة من سلسلة الانتهاكات والمضايقات التي تنتهجها مصلحة السجون". وأشارت اللجنة إلى أن إدارة السجون حرمت أكثر من 1800 أسير خلال العام الماضي من التقدم لامتحانات الثانوية العامة، وكذلك عام 2007 في حين سمحت لعدد منهم بالتقدم للامتحانات خلال عام 2008 وسط حرمان العشرات منهم. وطالبت اللجنة المنظمات والهيئات الدولية بضرورة التدخل لوقف الاعتداءات والانتهاكات التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى ومنجزاتهم ولوقف التعدي على الحقوق الشرعية التي نصت عليها الاتفاقيات ذات العلاقة. وأشار رياض الأشقر المسئول الاعلامى باللجنة، إلى ان مصلحة السجون، تقوم بالتضييق على الأسرى الطلبة داخل السجون، حيث أخرت إدخال الكتب الدراسية إلى حين اقتراب موعد الامتحانات، وقامت باجراءات استفزازية لمنع الطلبة من تقديم الامتحانات كعزل عدد منهم قبيل وقت الامتحانات وتنفيذ حملة تنقلات واسعة، داخل السجون، وإخضاع مستقبل الأسير لمزاج ضابط السجن الذي كان يحرم الأسرى بشكل جماعي من الخروج لتقديم بعض الامتحانات. وقال الأشقر: "إن الأسرى أضاؤوا ظلام وعتمة الزنازين بنور العلم والمعرفة، وحولوا سجونهم إلى مدارس وجامعات خرجت المناضلين والقادة، وتغلبوا على معضلة إشغال أوقاتهم الطويلة خلف القضبان بالتعليم والدراسة والاستفادة من تلك الأوقات، حيث استطاع المئات من الأسرى الحصول على شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراة من داخل السجون متحدين بذلك كل إجراءات وتعقيدات الاحتلال الذي يحاول حرمانهم من مواصلة تعلميهم". يذكر ان إسرائيل أكثر من 7500 أسير فلسطيني موزعين على 25 سجنا ومركز توقيف، العشرات منهم أمضوا أكثر من 25 عاما.