تابعت "مصر الثورة" ،وتابع العالم الحر - أمس - تابعوا بإعجاب وانبهار شديدين تسليم المجلس الأعلي للقوات المسلحة وقائده البطل السيد المشير محمد حسنين طنطاوي، تسليمهم السلطة إلي أول رئيس مدني منتخب في تاريخ جمهوريتنا وهو الأستاذ الدكتور محمد مرسي ،كان منظراً مهيباً ،سيتوقف أمامه بالفحص والتمحيص تاريخ وطننا طويلاً ً، ويسجل بأحرف من نور أسماء قادة المجلس الأعلي للقوات المسلحة ،وقادة جيشنا الأبطال ،وفي طليعتهم السيد المشير القائد محمد حسين طنطاوي. نعم سيتوقف التاريخ طويلاً أمام أسماء أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة الأبطال الذين صدقوا ما عهدوا الله عليه ،وصدقوا ما عاهدوا ثوار وطننا عليه ،وكانوا خير أجناد الأرض، كما وصفهم رسولنا الحبيب محمد ابن عبد الله صلي الله عليه وسلم ،ولقد شعر شعب مصر كُله عندما شاهدهم أمس يؤدون التحية لرئيس مصر المنتخب الأستاذ الدكتور محمد مرسي ، والذي هو قائدهم الأعلي أيضاً ،شعر كل مواطن مصري أن قادة جيشه يؤدون التحية إليه ،ويحترمون خياراته ،كانت لحظات تقشعر لها أبدان كل أبناء الوطن الخيرين . ولقد خيب رجال جيشنا أمال من أكل الحقد قلوبهم وهم يروجون الأكاذيب ويزعمون أن قادة الجيش لن يؤدون التحية لرئيس مدني لكون أنهم يستكبرون، وتناسي هؤلاء البشر أن قادة جيشنا عندما يؤدون التحية لرئيسهم الذي انتخبه الشعب فإنهم يتحولون لعمالقة في عيون الشعب ،وبالفعل بات السيد والمشير ورفاقه أبطال كذلك في عيون الأغلبية الكاسحة من أبناء شعبنا شاء من شاء وأبي من أبي ،ورأينا كيف جرت مراسم تسليم السلطة بشكل حضاري سلس ينسجم مع تاريخ مصر وحضارتها وتراثها وعظمة شعبها وقوة جيشها. ولقد أعلن السيد الرئيس الدكتور محمد مرسي أمام قادة المجلس الأعلي للقوات المسلحة وأمام المشير والضباط والجنود أنه سيشهد أمام الجميع أنهم صدقوا في وعودهم وعهودهم ،وسيشهد أمام الله عندما يلقاه أن هؤلاء القادة العظام يحبون مصر ويتفانون من أجل رؤيتها دولة متحضرة ومتقدمة وحديثة ،وأتمني أن تكون تلك الرسالة قد وصلت بوضوح إلي أنصار النظام المنهار وفلوله وكل من يكنون كراهية لثورة شعبنا ،وصلتهم رسالة أن جيشنا يوالي قائده الأعلي ورئيسه المنتخب الدكتور محمد مرسي ،وأن كل ما يردده إعلام الفلول وإعلام المارينز وإعلام الأفك والزور والبهتان بأن الجيش سينقلب علي الرئيس المنتخب ولايريده ما هو إلا أوهام وأضغاث أحلام . أننا نتوجه هنا لقادة الأجهزة الأمنية وفي مقدمتهم السيد اللواء مراد موافي رئيس جهاز المخابرات ،والسيد اللواء رئيس جهاز الأمن الوطني أن يضعوا حدا لإنتحال كل من هب ودب صفة الإنتماء لتلك المنظومات وممارسة النصب والأكاذيب في الإعلام بأسمها والإساء إليها ،وأيضا التنبيه علي عناصر داخل تلك الأجهزة أن لاتسرب لإعلاميين معلومات خاطئة بأن الجيش ضد رئيس الجمهورية ،لأن تلك العناصر الموالية للنظام المخلوع تضرب الأمن القومي في مقتل ،عندما تواصل تلك التسريبات الخاطئة . إننا نلفت انتباه اللواء مراد موافي رئيس جهاز المخابرات بأن صحف "إسرائيل"تنقل منذ أيام كل ما تنشره صحف الدستور المملوكة لرضا ادوارد ،والفجر المملوكة لنصيف قزمان ،والمصري اليوم التي من بين ملاكها الملياردير نجيب ساويريس ،وأخيرا صحيفة الوطن التي يملكها محمد الأمين ويقال أن ملاكها الحقيقيون جمال مبارك ومنصور عامر ،تلك الصحف وصفت الرئيس االمنتخب بالفاشية وأنه يمثل تيار أخطر علي مصر من "إسرائيل" وهو ما قاله وكرره عادل حمودة في صحيفة الفجر ،بينما اتهمت صحيفة الدستور المملوكة لرضا ادوارد المجلس العسكري والقضاء بتزوير الانتخابات لصالح مرسي ،وإبرام صفقة مع جيش ،بينما واصلت الصحيفتين الآخرتين الضرب تحت الحزام ،ولذلك فإننا نطالب السيد اللواء مدير المخابرات أن يطلع علي تقرير تحليل مضمون لما نشرته تلك الصحف ليري كيف أنه يمثل تهديدا بالغ الخطورة للأمن القومي ،ولايمكن أن يصب لصالح مصر أو ثورتها علي الإطلاق،وأن يطلع أيضا واعتقد أنه أطلع علي أهمية ذلك للأجهزة المعادية لمصر. ونلفت إنتباه السيد اللواء مراد موافي أيضاً إلي ظاهرة توفيق عكاشة "الشهير بكلباوي" والتي لا نقصد بها توفيق الفرد وإنما نقصد ظاهرة تضم رجال وسيدات إعلام من فلول نظام مبارك يتمسحون في قواتنا المسلحة ومجلسها الأعلي وأجهزتها ليس حبا في تلك القوات إنما متصورين أن قواتنا المسلحة يمكن أن تنقلب علي إرادة الشعب ،وفي سبيل ذلك نراهم يستثمرون السادة المواطنين المسيحيين في مخططهم الشيطاني، وبالذات توفيق عكاشة "كلباوي" والذي يكاد بسلوكياته يساهم في إشعال فتنة طائفية بمصر . وبالأمس الساعة الخامسة مساء كنت راكبا المترو وحدثت مشادة كلامية بين المواطنين تبين لي أن سببها كلام توفيق عكاشه "الشهير بكلباوي" وما يبثه من خرافات وأكاذيب، وللأسف تحولت الخناقة إلي فتنة طائفية بعربة القطار ،قال خلالها أحد المواطنين سوف نترك لكم البلد ونسافر للخارج وهو أمر هزني بشدة أن استمع لمواطن مصري يريد أن يترك بلده بسبب إعلام غير مسئول يمزق عري الوطن وينشرالفتنة بين ربوعه . أننا نواجه دستة من الفضائيات خلاف فضائية كلباوي أو عكاشة تتدفق عليها الأموال من قوي معادية ،ومن قوي الثورة المضادة، بهدف التشكيك في خيارات الشعب المصري ،والإساءة لرموزه الوطنية والوقيعة بين الجيش والشعب، ونشر الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد ،وكل هذا يتم لمصلحة الكيان الصهيوني ،وللتخديم علي أجندة انهارت مع انهيار نظام مبارك ،والقنوات والاعلاميين الذين يفعلون ذلك الآن ينتمون لعهد مبارك ،وهم مليء السمع والبصر وللأسف الشعب يتلقي منهم ولايعرف أهدافهم الخبيثة ،والثورة لاتزال عارية من أي غطاء مني حقيقي يمكن أن يحميها من مخططات الفلول، وبالتالي لابد من أن يتوفر للثورة غطاء أمني يواجه تلك العناصر حرصا علي أمن مصر القومي . وأخيراً ،ننتقل إلي التليفزيون المصري ،لنجد رئيس قطاع الأخبار ورؤساء القنوات فيه الغالبية العظمي منهم ينتمون لنظام مبارك ،ونذكر أن القناة الأولي في التليفزيون الرسمي للدولة استضافتني في احدي المرات ولأنني تحدثت عن الثورة والتمسك بها وعن فلول النظام السابق فوجئت برئيس تلك القناة الذي كان ضمن فريق التوريث وعضوا بأمانة سياسات جمال مبارك يتصل بالمذيعة أمنية مكرم عبر السماعة التي تضعها بأذنها خلال تقديم البرنامج ،ويتصل بزميل لها ويوصيهم بالتركيز علي بقية الضيوف وتجاهلي ،وهو أمر فهمته بحاستي الصحفية علي الفور . ونفس الوضع حدث قبيل إعلان نتيجة الإنتخابات الرئاسية عندما صدرت تعليمات من رئيس تلك القناة المشار إليها ورئيس قطاع الأخبار بالتركيز علي تظاهرات مدينة نصر المؤيدة لأحمد شفيق وتجاهل تظاهرات التحرير ،وتطوعت عناصر من أجهزة أمنية أن تتصل بالمنابر الإعلامية الحرة وترهبها لكي لاتحذر من تزوير الإنتخابات ،وذلك خدمة للفريق أحمد شفيق والذي كان يعتقد أنصاره علي سبيل الوهم أن الجيش سيزور الانتخابات لصالحه كل ذلك يفعله الفلول الذين يتولون مسئوليات بقطاعات الأمن والإعلام والصحافة. أننا نري بعد أن تسلم الرئيس المنتخب مهام منصبه وتشكيله حكومة الثورة ،لايمكن أن ينجح في مواصلة خطته لتحقيق المصالحة وتوحيد أبناء مصر في ظل وجود تلك المنابر الإعلامية المشبوهة ،وفي ظل تواصل إختراقات الفلول لكافة قطاعات الوطن الحساسة ،ولذلك علي الرئيس الدكتور محمد مرسي أن يبدأ علي الفور تنظيم الإعلام الخاص من صحافة وفضائيات ،وتطهيره بالقانون ممن أفسدوا إعلاميا هذا المجال وأساءوا للمهنة أبلغ الإساءات ،وتطهير الإعلام الرسمي القومي من بقايا نظام مبارك تطهيره تماما، بما في ذلك الصحافة القومية،بحيث لايظل في تلك الصحف والمنابر من عمل مع نظام مبارك لا رئيس تحرير أو في موقع قيادي ،إضافة لتطهير الأجهزة الأمنية من العناصر الموالية لنظام مبارك والتي تنشر الإشاعات والأكاذيب وتبث الخوف بين المواطنين ،لكي لايتحقق أي نوع من الإستقرار في ربوع الوطن . ************************** "فيديو" - مصر عادت شمسك الذهبي - فيروز [email protected]