بدأت اليوم الخميس في الجمعية العامة للأمم المتحدة أعمال مؤتمر الحوار والتفاهم والتصدي لنداءات الإرهاب ويناقش المؤتمر الذي ينظمه الفريق المعني بتنفيذ إستراتيجية مكافحة الإرهاب، ومعهد الأممالمتحدة الإقليمي لبحوث الجريمة والعدالة التصدي لجاذبية الإرهاب وبرامج فك الارتباط وإعادة التأهيل. وأكد السفير معتز خليل في كلمة مصر أمام مؤتمر الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم تحت عنوان "الحوار والتفاهم والتصدي لنداءات الإرهاب" التزام مصر الثابت بتنفيذ إستراتيجية مكافحة الإرهاب، وحرصها على مساندة الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، واستعدادها للمساهمة بفعالية في هذه الجهود من خلال توفير الخبرات وتبادل الدروس المستفادة من الجهد الذي بذلته مصر على مدار العقود الماضية على المستوى الوطني والإقليمي لمواجهة الإرهاب كما أكد مساندة مصر للجهود الرامية إلى تعزيز التنسيق وتفادى الازدواجية في عمل أجهزة المنظمة في مجال مكافحة الإرهاب.
وأعرب عن تطلع مصر للحصول علي تفاصيل أكثر حول مقترح أمين عام الأممالمتحدة الوارد في تقريره الأخير بشأن استحداث منصب منسق للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب لتستطيع الدول استكمال مناقشة هذا الاقتراح مستقبلاً بناء على معلومات واضحة.
ونؤكد أن مثل هذا المنصب إذا تم إنشاؤه، لا يجب أن يؤثر على الولايات القائمة لأجهزة الأممالمتحدة في مجال مكافحة الإرهاب، وبصفة خاصة الجمعية العامة.
وأضاف السفير معتز خليل إن الاستمرار في التركيز على التدابير الأمنية وحدها في مكافحة الإرهاب دون تناول جذوره، أو تعزيز الحوار والتفاهم، ومكافحة التحريض على الإرهاب يترك المجال للإرهابيين لنشر أفكارهم الخبيثة وجذب مزيد من الأفراد لتحقيق أهدافهم المدمرة".
ودعا رئيس الجمعية العامة ناصر عبد العزيز النصر في بداية المؤتمر الذي تستغرق أعماله يومين إلي ضرورة تحليل وفهم الظروف التي تفضي إلى انتشار الإرهاب، وتحديد الخطوات التي يجب اتخاذها وسبل تطبيقها.
وقال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في بداية المؤتمر الذي يعقد عشية الاستعراض الثالث لتنفيذ الإستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب "إننا بحاجة أيضا إلى التفكير بشكل حاسم في السياسات والإجراءات التي يمكن أن تعزز الحوار والتفاهم وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن مكافحة الإرهاب تتطلب ما هو أكثر من الأساليب الأمنية التقليدية، مؤكدا على ضرورة أن يعمل الجميع معا لإخماد جذوة الكراهية والتعصب التي تولد العنف الإرهابي.
وأكد على ضرورة القيام بالمزيد لمكافحة الإرهاب، وقال إن الحكومات يجب أن تتبنى الإجراءات اللازمة لتعزيز التواصل بين المجتمعات، وبناء مجتمعات قائمة على التسامح والمرونة. وقال:
يشار إلى أن ندوة الجمعية العامة تعقد عشية الاستعراض الثالث لتنفيذ الإستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب، والذي سيجري في المقر الدائم للأمم المتحدة على مدى يومي الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من حزيران يونيو الحالي.