سانت بطرسبرج : يرعى رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الثقافة الروسي ألكسندر إفدييف اليوم حفل افتتاح معرض "روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" الذي يستضيفه متحف الأرميتاج في مدينة سانت بطرسبرج بروسيا بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، ويضم 347 قطعة أثرية من روائع التراث السعودي. وبحسب جريدة "الوطن" السعودية سيقام حفل رسمي كبير لافتتاح المعرض، يسبقه مؤتمر صحفي لرئيس الهيئة مع وسائل الإعلام الروسية والعالمية، كما سيقام خلال يوم الافتتاح والأيام الثلاثة المقبلة أنشطة ثقافية تشمل محاضرات عن آثار المملكة وحضاراتها، بالإضافة إلى عروض فلكلورية من مناطق المملكة، وجناح للصور والأفلام الوثائقية عن المملكة تشارك فيه مع الهيئة وزارة الثقافة والإعلام. وكان الأمير سلطان بن سلمان قد قام أول من أمس بزيارة تفقدية للمعرض، وكان في استقباله مدير متحف الأرميتاج ميخائيل بيتروفسكي، وسفير المملكة لدى روسيا علي حسين جعفر، ونائب رئيس الهيئة للآثار والمتاحف د. علي بن إبراهيم الغبان، وعدد من المسؤولين في المتحف وسفارة المملكة في روسيا وفريق الهيئة العامة للسياحة والآثار المشارك في تنظيم المعرض؛ حيث عقد الأمير سلطان بن سلمان اجتماعاً مع مدير متحف الأرميتاج ميخائيل بيتروفسكي تناول تعزيز التعاون بين الهيئة والمتحف في مجال معارض الآثار. أشار مدير متحف الأرميتاج إلى أن هذا المعرض يهم الجمهور وأيضاً العلماء الذين يتطلعون لإكمال عقد الدراسات الأثرية لجزيرة العرب من خلال اطلاعهم على أهم المواقع الأثرية الموجودة في المملكة، مشيداً بالتنوع الحضاري الذي تتميز به المملكة، وقال إنه لا يمكن دراسة الحضارة الإنسانية، إلا بعد الاطلاع على تاريخ الجزيرة العربية. مؤكداً اهتمامه لإقامة معرض زائر لموجودات الأرميتاج من القطع الإسلامية في المتحف الوطني بالرياض. يشار إلى أن المعرض يحوي قطعاً أثرية من القطع المعروضة في المتحف الوطني بالرياض، متحف جامعة الملك سعود، دارة الملك عبدالعزيز، وعدد من متاحف المملكة المختلفة، إضافة إلى قطع عثر عليها في التنقيبات الأثرية الحديثة. وتغطي قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) وحتى عصر الدولة السعودية، وقد تمت إضافة 27 قطعة أثرية إلى المجموعة السابقة التي عرضت في فرنساوإسبانيا والبالغ عددها 320 قطعة. ويعد متحف الأرميتاج بروسيا المحطة الثالثة للمعرض، الذي صدرت الموافقة السامية على انتقاله إلى عدد من المدن الأوروبية والأميركية، وذلك بعد متحف اللوفر بباريس الذي اختتم فيه المعرض في 27 سبتمبر 2010، ومؤسسة لاكاشيا في إسبانيا التي اختتم فيها المعرض في 20 نوفمبر الماضي.