عمان: اتهم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إسرائيل بممارسة الضغط على فرنسا وكوريا الجنوبية لعدم بيع الاردن تكنولوجيات نووية ، وذلك بهدف منع الأردن من تطوير برنامج نووي للأغراض السلمية لتوليد الكهرباء. ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن العاهل الأردني قوله في حديث أدلى به لصحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية: "إن إسرائيل طلبت من كوريا الجنوبية وفرنسا ألا تبيعا للأردن تكنولوجيا نووية متطورة من أجل برنامجها النووى السلمى". وتابع قائلا: "إن هذا الموقف الإسرائيلي أدى إلى تدهور العلاقات الأردنية الإسرائيلية إلى أدنى مستوى لها منذ توقيع معاهدة السلام بين البلدين عام 1994". وأضاف الملك عبدالله الثاني "إن إسرائيل ودولا أخرى تخشى من أن يتحول الأردن إلى دولة مستقلة اقتصاديا, أكثر من خشيتها من إنتاج الطاقة النووية" , مشيرا إلى ان مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء موجودة في العديد من أنحاء العالم فسوف يتم إنشاء العديد منها مستقبلا وعليه فيجب على إسرائيل أن تهتم بشئونها ولا تتدخل في شؤون الآخرين. وتقول الصحيفة الأمريكية "ان مصادر إسرائيلية تنفي ان تكون تعمل على إحباط مشروع الطاقة النووية الاردني" ، مشيرة إلى أن الهدف الرئيسي لهذا المشروع هو التحرر من الاعتماد على الواردات النفطية . ويذكر أن الأردن يسعى لاقامة 4 مفاعلات نووية, ويجري مفاوضات مع كوريا الجنوبية وفرنسا والولايات المتحدة بهذا الخصوص وبالمقابل تمتلك الأردن كمية كبيرة من معدن اليورانيوم في المنطقة الصحراوية بالقرب من عمان وتسعى لإنتاجها واستخدامها. ويذكر أن العاهل الأردني دأب في الفترة الاخيرة على توجيه انتقادات لاذعة لحكومة الاحتلال الاسرائيلي خاصة بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام مؤتمر لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "ايباك" "إن القدس ليست مستوطنة وانها عاصمة إسرائيل" ، كما أكد أن الإستيطان سيتواصل بها كما كان الحال قبل 42 عاماً، أي منذ احتلال القدس. ويذكر أن قضية الإستيطان في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة أعاقت استئناف المفاوضات بين الفلسطينين والإسرائيليين وسببت أزمة في العلاقة بين تل أبيب وواشنطن.