عمان : اتهم الملك عبد الله الثاني ملك الأردن إسرائيل صراحة بالضغط على فرنسا وكوريا الجنوبية كي لا تبيع تكنولوجيا نووية إلى بلاده. وكان الملك عبد الله قد انتقد إسرائيل بشدة على جهودها الرامية لإثناء العديد من الدول عن خططها لبيع مفاعلات نووية للأردن، وذلك خلال حوار للملك مع صحيفة "وول ستريت جورنال" تناول خطط الأردن النووية للمستقبل. وتزامن الحوار مع أنباء استمرار ارتفاع أسعار النفط وعدم اليقين إزاء المستقبل مما يعكس التفكير في الطاقة النووية كحل بديل لأزمة النفط، بالإضافة لاحتمالات نضوبه. وقال الملك عبد الله للصحيفة أن إسرائيل ودول أخرى تخشى تحول الأردن إلى قوة اقتصادية أكثر من خشيتها من إنتاج الطاقة النووية، داعيا إسرائيل إلى أن تهتم بشؤونها ولا تتدخل في شؤون الآخرين. وقد نفت إسرائيل التي تعتبر البلد الوحيد في الشرق الأوسط الذي يمتلك أسلحة نووية ما جاء علي لسان الملك. واشار عبد الله الثاني إلى أن هذا الموقف أدى إلى تدهور في العلاقات الأردنية الإسرائيلية التي وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ عام 1994. ويحاول الأردن الاعتماد على تطوير مشروعات للطاقة النووية لتجنب اعتمادها شبه الكلي على النفط المستورد في إنتاج الطاقة. ويطمح الأردن في أن تجهز الطاقة النووية حوالي نسبة 30 % من احتياجات البلاد للطاقة عام 2030. ويطور الأردن حاليا منجما لليورانيوم ومركزا وطنيا للبحث النووي في مدينة اربد شمالي الأردن حيث توجد خطة لبناء مفاعل نووي صغير لأغراض البحث بالتعاون مع كوريا الجنوبية. وكانت إدارة الرئيس الأمريكي اوباما قد حذرت من أن انتشار الطاقة النووية قد يفتح الباب أمام انتشار الأسلحة النووية. وفي هذا الإطار قالت " البي بي سي" إن الدعم الأمريكي للبرنامج النووي الأردني أمر ضروري، حتى لو تم استخدام مفاعلات غير أمريكية فإنها قد تحتوي على تكنولوجيا أمريكية. وان الولاياتالمتحدة ترغب في عقد اتفاقية نووية مع الأردن يتنازل الأردن بموجبها عن حقه في تصنيع الوقود النووي. ويعتقد أن تلك ستكون واحدة من النقاط العالقة بين الحليفين.