اظن ان على الناصريين ومعتنقو الفكر الناصرى مراجعة مواقفهم الايدلوجية ويعلنوها صراحة بين انفسهم بان الناصرية ليست الا وهما ووباءا قد اصاب الشعوب التى امنت بهذا الفكر السلطوى الديكتاتورى الذى لايعرف سوى العربات المجنزة وطلقات الرصاص والمعتقلات ردا على اى معارض او اى رفض شعبى لاى حاكم يرى فى عبدالناصر امين الفقراء. فبعد مقتل قذافى ليبيا ودحر على عبدالله صالح بالقوة الثورة وقرب انهياربشار الاسد وجزاروة يجب الاعتراف ان الناصرية تم اعدامها رميا بالرصاص الحى فى الميادين العامة.
فالقومية العربية التى دغدغ بها عبدالناصر مشاعر البسطاء من المصريين وزعماء العرب ليست الا وهما كبيرا كانت السبب فى تدمير مصر والدول العربية.فناصر الذى صال وجال ونادى بالقومية العربية كان هدفة الفعلى الزعامة ليحصل على لقب زعيم الامةسواء فى حياتة ومماتة .
فالقومية (الوهمية)اقصد العربية زادت من انشقاق العرب وتنافرهم فنحن لم نسمع عن شئ اسمة القومية الاوربية مثلا ولا الامريكية ولا الاسترالية .فالبرغم من توافر عوامل عدة لقومية عربية خالصة بعيدة عن الحسابات الشخصية والزعامة الزائفة مثل اللغة والدين وعدم وجود حدود طبيعية بين الدول الا ان جميع محاولات الوحدة فشلت لانة ارادها وفق هواة .فقام بوحدة ثنائية لم تكتمل مع سوريا وفشل فى التكامل مع السودان بل اضاعها من مصر.
قومية عبدالناصر وهما كبيرا مثلها مثل العنقاء التى ضرب بها المثل فى المستحيلات .واذا خرج علينا احد الناصريين لينعم علينا بالمقولة الشهيرة _القومية العربية نجحت_فانا اخبرة ان قومية عبدالناصر احد اسباب التفرق والانقسام بين الدول العربية لانة لم يراع ابعاد هامة فى مقدمتها الصراع المذهبى بين السنة والشيعة واختلاف المستوى الاقتصادى فهناك دول غنية جدا واخرى فقيرة والدول الغنية تنظر للدول الفقيرة نظرة الطامع فى ثرواتها ونسى اختلاف المستوى الثقافى واختلاف المستوى الدينى وجميعها اشياء خطيرة ليست من القومية بشئ.
لقد قسم عبدالناصر البلد الى مصر والسودان وضرب بوحدتة مع سوريا اساس لاى وحدة عربية قادمة .دخل حرب السويس التى كان سيستلمها بدون قتال او معركة افقدتنا خيرة شبابنا ونواة اقتصادنا الذى كان منهارا بفضلة ايضا.
عبدالناصر بطل فى خيال العروبيين والقوميين فقط.واليوم انتهت مسرحية الناصرية بسقوط امراء الدول الناصرية الذين ارتدوا عباءة عبدالناصر وعاملوا شعوبهم وكأنهم قطيع من خراف او عبيد فى الجاهلية لايجوز ان يعترضوا او يشتكوا او يعبروا عن اراءهم واحلامهم .
فعبدالناصر سقط بسقوط مصر واهداء اسرائيل القدس ونصف الدول العربية .عبدالناصر سقط عندما سقطت دولة كانت تعرف بانها دولة ديمقراطية تعددية فى عهد الملك فاروق .عبدالناصر سقط وسقط معة القذافى وبشار وعلى عبدالله صالح.