باماكو: فاز كتاب "بيت النقب" الصادر عن منشورات "أبيك" للمؤلفة الجزائرية ذات الأصول الفلسطينية سوزان الفراء الكنز، بجائزة "يامبو اولوغام" الأدبية لعام 2010، والتي تعد واحدة من أهم الجوائز الأدبية بدولة مالي، والتي توج بها سابقاً الإيفواري ايساي بيتون كوليبالي، صاحب رواية مع ذلك، فإنهم يبكون. وتتناول أحداث الكتاب وفقاً لصحيفة "الخبر" الجزائرية آلام المنفى ونوستالجيا العودة إلى أرض المنشأ التي حملتها المؤلفة في داخلها منذ سنوات المراهقة، حيث تطرح عدة تساؤلات من خلال الكتاب منها هل المنفى حتمية متوارثة؟ هل طرق المنفى ترتسم على واجهة حياتنا؟ هل المنفى ملاكنا الحارس؟ ثم تعود المؤلفة إلى ميلادها وطفولتها في غزة ثم الانتقال إلى الحديث عن منطقة منشأ والدتها في بئر السبع، بمنطقة النقب الصحراوية وتكتب: في هذه المدنية أين ولدت أمي أين عاشت وأين ربتنا. وهي المدينة التي تشبهها دائما بالجزائر من منطلق اشتراك المدينتين في احتضان الجانب الحميم من حياة المؤلفة. كما تسرد المؤلفة من خلال الكتاب بعض الذكريات المستقاة من ذاكرة والدتها عن نكبة مايو 1948 حيث هجر السّكان منزلهم بنية العودة يوما ما، رافضين التخلي عن حق العودة إلى أرض الأجداد. وتشير سوزان من خلال سيرتها إلى القضايا التي مسّت فلسطين ثم حياتها في الجزائر وتعرفها على كثير من المثقفين، ثم زوجها وعلاقاتها مع أبنائها.