أ ش أ - أكد المستشار عادل عبد الحميد وزير العدل ان أية تجاوزات أو خروقات تتعلق بجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، محل تحقيق قضائي في النيابة العامة، وذلك في ضوء تقدم لجنة الانتخابات الرئاسية ببلاغات إلى النائب العام تتناول هذه الخروقات والانتهاكات، مشيرا إلى انه سوف يتم الإعلان عن نتائج التحقيقات فور الانتهاء منها. وأشار وزير العدل في تصريح له على هامش الاجتماع الختامي لنتائج الدراسة المشتركة بين محكمة النقض المصرية والمعهد الفرنسي لبحوث التنمية - إلى أن الدولة تبذل جهودا حثيثة لعلاج مشكلة بطء التقاضي في مصر حرصا على تحقيق العدالة الناجزة وإحقاق الحقوق بين المواطنين وحل مشاكل المتقاضين.
وأكد أهمية التنفيذ السريع للأحكام الصادرة من المحاكم، مشيرا إلى أن عدم تنفيذ الأحكام القضائية يعد نوعا من أنواع الظلم، خاصة وأن أحد أهداف ثورة 25 يناير هي إرساء دولة سيادة القانون.
من جانبه، قال المستشار حسام الغرياني رئيس محكمة النقض رئيس مجلس القضاء الإعلى إن أحد الحلول لمشكلة بطء التقاضي في مصر، يتمثل في إجراء تعديل تشريعي في قانون الإجراءات الجنائية وتعديل بعض مواد قانون محكمة النقض.
وأشار الغرياني إلى أن الدراسة المشتركة بين محكمة النقض والمعهد الفرنسي لبحوث التنمية تمخض عنها عدد من التوصيات من بينها رفع الحد الأدنى لقيمة الدعوى القابلة للطعن بالنقض واقتراح تشريعي ينص على انقضاء الخصومة في الطعون المقدمة قبل عام إلا في حالة إصرار الطاعن على الاستمرار في الطعن وذلك خلال 6 شهور تبدأ من نشر القانون في الجريدة الرسمية.
كما تضمنت التوصيات استبعاد الدعاوى الوقتية والدعاوى الخاصة بقرارات نزع الملكية للمنفعة العامة والطعن في قرارات هدم المنشآت الآيلة للسقوط والمنازعات الضريبية من نطاق اختصاص محكمة النقض واشتراط قبول الطعن بالنقض لنظر طلب وقف التنفيذ.
وقال الغرياني إن من ضمن التوصيات رفع قيمة الكفالة بما يتناسب مع قيمة الدعوى وفرض غرامة مالية على من يخسر الطعن في المواد المدنية على أن تتراوح قيمتها بين أحد أدنى وحد أقصى، وأيضا إخضاع الدولة والمؤسسات الحكومية لدفع رسوم التقاضي وتحديد نظر القضايا بالجنايات على درجتين للحد من الطعن أمام محكمة النقض.