الرياض: رحل يوم أمس الشاعر الفلسطيني عبدالرحمن بارود إثر أزمة قلبية فاجأته بالمملكة العربية السعودية ، وقد وصف بيان صدر عن المكتب الإعلامي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ، وبثته وكالات ، بأن الراحل كان مجاهدا كبيرا نذر نفسه لخدمة الأمة وقضاياها. ولد بارود عام 1937 في قرية بيت داراس المحتلة عام 1948، وعمل في جامعة الملك عبد العزيز بجدة بوظيفة أستاذ جامعي، وقضى في الجامعة نحو ثلاثين عامًا متنقلاً بين أقسام اللغة العربية والدراسات الإسلامية، وكان له الكثير من المشاركات الأكاديمية والبحثية في هذه الفترة. وتفرغ بعد ذلك للعمل العام في السعودية، حيث قضى أغلب وقته في الكتابة وتأليف الشعر، وله دور بارزٌ ومؤثر في أوساط الجالية الفلسطينية في السعودية عموما وفي جدة خصوصا، وهو متزوج من سيدة مصرية وله من الأبناء اثنان ومن البنات أربع. يقول في قصيدته "يا تائهون على الدروب" غرباء ، لكنْ ربُّنا اللهُ الله ! نِعْمَ الناصرُ اللهُ ما يَنْقِمُ الحجرُ الضَّريرُ مِنَ ال قَمَرِ الُمنيرِ ؟ وفيمَ عاداه ؟ عَلَتِ المنازلُ يا بُدورُ على مَنْ لَمْ تَزَلْ في الوحْلِ رِجْلاهُ والنهرُ يَضْحَكُ للرودِ وفي الصَّخْرِ الأَصَمِّ يَشُقُّ مَجْراهُ مُلِئَتْ خَفافيشُ الدُّجى هَلَعاً وضفادعُ السَّبئيِّ إياهُ جُنَّ اليهودُ وقد رأوا عُمراً قَدْ عادَ حَرْبَتُهُ بيُمْناهُ هذا الزمانُ زُمانُنا ... قَدَراً وإذا الظَّلام أَبى حَرَقْنَاهُ يا للشهيد ! كأئَّهُ ملَكٌ دُنياهُ شامخةٌ وأُخراهُ لله درُّ أبيهِ من بَطَلٍ كالكوكب الدُّرِّيِّ تَلْقاه مِسْكُ الجِنانِ يفوحُ مِنْ دَمِهِ والبدرُ يسطعُ مِنْ مُحَيَّاهُ في الأرض نَدْفِنُهُ وفي قممِ ال فِردوس عندَ اللهِ مَحْياهُ ليلاهُ حَورْاءُ الجنانِ إذا كلُّ امْرىءٍ شَغَفَتْهُ ليلاهُ هذا الشهيد ... ألسْتَ تعْرفُه ؟ ألعِزُّ بين يديهِ والجاهُ الأرضُ في عينيه خَرْدَلةٌ وعلى عبيدِ الأرض نعلاهُ سَقْياً لأوَّلِنا وآخِرِنا بظَهْرِ الغيْب نَهْواهُ سَقْياً لوَحْدتنا وفطْرتِنا ال بيضاءِ والصفحاتُ أشباهُ إذْ كالمجرَّة نحنُ تَقْدُمُنا أقمارُ مكةَ صانها اللهُ كنا الحَيَا ما حَلَّ في بَلَدٍ إلا بإذنِ اللهِ أحياهُ كمْ مزَّقَ النِّيْرُ الرقاب فَلَم تَكُ ساعةٌ حتى سَحَقْناهُ وكلامُ ربعيِّ ؛ أَتَذْكُرُه ؟ طيِّبٌ تمنّى الطِّيبُ رَّياهُ العِزُّ في كَنَفِ العزيز ومَنْ عبَدَ العَبِيْدَ أذَلَّه اللُه