بيروت: توج الكاتب اللبناني أمين معلوف بجائزة "أمير أستورياس" للآداب لعام 2010 وهي من أرفع الجوائز في إسبانيا متفوقاً على ستة وعشرين أديباً كانوا مرشحين لنيل الجائزة من بينهم البريطاني جون لو كار المتخصص بالرواية الجاسوسية والبرتغالي الحائز جائزة نوبل للآداب خوسيه ساراماغو والكندية أليس مونرو والاسبانية آنا ماريا ماتزتي. ووفقاً لصحيفة "المستقبل" اللبنانية جاء في حيثيات فوز الكاتب اللبناني المقيم في فرنسا كما ذكرت لجنة تحكيم الجائزة أن "أعماله التي ترجمت الى أكثر من عشرين لغة، دليل على أنه أحد أكثر الكتّاب المعاصرين الذين سبروا أعماق ثقافة حوض المتوسط، كمساحة رمزية للتعايش والتسامح". يذكر أن أمين معلوف ولد بالعاصمة اللبنانية بيروت عام 1949 درس الاقتصاد السياسي وعلم الاجتماع في الجامعة الفرنسية، وعمل صحفياً في جريدة النهار اللبنانية، قبل أن ينتقل الى فرنسا في العام 1976 على أثر اندلاع الحرب الأهلية. شغل معلوف منصب رئيس تحرير مجلة "إفريقيا الفتاة" وغطى حرب فييتنام والثورة الإيرانية، قدم العديد من الروايات والأعمال الأدبية والتي تمحور عدد منها حول أحداث تاريخية مثل روايته الأولى "الحروب الصليبية كما رآها العرب"، و"ليون الإفريقي"، "سمرقند". وكان الكاتب اللبناني قد حصل على العديد من الجوائز القيمة على مدار مشواره الأدبي منها "جونكور" الفرنسية عن روايته "صخرة طانيوس" عام 1993. جدير بالذكر أن عدد كبير من الأدباء المميزين قد توجوا بجائزة "أمير أستورياس" فيما سبق منهم البيروفي ماريو فارجاس يوسا، والألماني جونتر جراس، والكندية مارجريت آتوود، والألباني إسماعيل كاداريه.