ذكرت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية اليوم الاثنين ان سكان حمص يخشون من مذبحة جديدة ضدهم نظرا لحصار القوات الموالية للنظام السوري ضواحي المدينة. وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني أن قوات ضخمة موالية لحكومة الرئيس السورى بشار الأسد تحاصر حمص، بينما تحذر المعارضة من أن انسحاب مراقبي الأممالمتحدة من الشوارع في سوريا سيمهد الطريق لمذبحة جديدة.
وأضافت الصحيفة أن المعارضة السورية دعت الى انتشار فورى وعاجل لقوات حفظ السلام الدولية المسلحة حيث ذكر السوريون ان المعاقل التى يسيطر عليها الثوار فى حمص تتعرض لقصف صاروخى متواصل منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد الاسد منذ ما يزيد عن 15 شهرا.
ونقلت الصحيفة عن محمد الحمصي وهو ناشط من حمص قوله إن "الجيش يقصف حيا بعد حي. شهدنا تصعيدا كبيرا منذ انسحاب مراقبي الأممالمتحدة".
واشارت الصحيفة الى قول نشطاء بأن ما يزيد عن 30 ألف جندى وعناصر من الشبيحة الموالين للنظام يحاصرون مدينة حمص وينتظرون دخولها بمجرد انتهاء المدفعية من مهمتها في قصف المدينة ليدخلوا ويتموا المهمة.
ونقلت الصحيفة عن مواطن سورى اخر قوله " نحو 85% من حمص تتعرض الان للقصف وهناك عشرات الجرحى دون رعاية صحية حيث سيطر الشبيحة على جميع المستشيفات ".
ومضت الصحيفة فى قولها ان مدينة حمص شهدت واحدة من أبشع الحروب الدموية فى وقت سابق من العام الجارى عندما اعادت قوات الحكومة سيطرتها على منطقة بابا عمرو من ايدى الثوار قبل انتشار 300 مراقب اممى غير مسلح وفقا لخطة وقف اطلاق النار التى صاغها المبعوث المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفى انان.
ولفتت الصحيفة الى ان تواجد المراقبين عمل على تهدئة حالة العنف فى بداية الامر الا ان سلسلة المذابح المدنية المتهم بها الشبيحة ادت الى تصاعد حدة القتال .
وقد ناشد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أجل التدخل لحماية أكثر من ألف عائلة محاصرة في عدد من أحياء حمص الواقعة وسط البلاد .