الدار البيضاء: نقل صباح أمس جثمان المفكر الجزائري الراحل محمد أركون إلى مدينة الدارالبيضاء بالمغرب على متن الخطوط الجوية الملكية المغربية ليوارى الثرى وذلك بعد أداء الصلاة عليه في مسجد الحسن الثاني. وقد بعث العاهل المغربي الملك محمد السادس ببرقية عزاء إلى أفراد أسرة الفقيد عبر فيها عن أحر تعازيه وصادق مواساته، في وفاة هذا المفكر المجدد، مؤكداً في برقيته بحسب وكالة أنباء الشعر على أن المفكر الراحل "سيظل خالدا في ذاكرة كل من نهل من معين عطائه الفكري الغزير، والمتميز بانتهاج العقلانية، والأخذ بالعلوم الإنسانية الحديثة، في دراسة الفكر الإسلامي". وبحسب صحيفة "الخبر" الجزائرية ذكر أحد اقارب المفكر الراحل في تصريح له أن جثمان الراحل سوف يدفن في المغرب بالدارالبيضاء تحديداً تنفيذاً لوصية أركون ورغبة زوجته مؤكداً أنه "أينما دُفن فهو يرقد بين أهله. وكان عدد من السياسيين الفرنسيين والعرب قد حضروا لمراسم إلقاء النظرة الأخيرة في عيادة جون جرونيه بباريس مكان رحيل أركون، حيث بعث رئيس بلدية برترند دولانوي رسالة تعزية رسمية لعائلة الفقيد، وحضر المراسم سفير قطر في فرنسا محمد جهم الكواري المراسم ونعى الراحل قائلاً رحيل أركون خسارة للغرب وللوطن العربي. فقد لعب دورا مهما في تقريب الحضارات وتعميق الحوار بين الديانات. كما حضر أيضا رئيس المركز الثقافي الجزائري بباريس، محمد مولسهول (ياسمينة خضرة)، وممثل عن السفارة الجزائرية، والإمام حسن شلغومي وممثلين عن المجتمع المدني الفرنسي، وعن تنظيمات وجمعيات الجالية العربية المقيمة في فرنسا، ونعاه مسجد باريس الكبير، في بيان من توقيع رئيس المسجد دليل أبوبكر.