بغداد: رحل عن عالمنا منتصف الشهر الجاري الدكتور محمود الجليلي أحد أعلام الموصل ومؤسس جامعة الموصل وواضع أسس تقاليدها العلمية قبل أكثر من أربعين سنة مضت. وبحسب مجلة "ألف ياء" يعد الجليلي أحد أفذاذ العراق ومن أبناء الموصل المخلصين لوطنهم ولأمتهم، عرف الراحل كأستاذ وباحث وطبيب ومؤرخ، تم تكريمه من أدباء وكتاب نينوى، كما منحته جمعية المؤرخين والاثاريين عضويتها تقديرا لجهوده في خدمة حركة التاريخ والآثار والتراث في العراق وعموم العالم العربي. ولد الفقيد في مدينة الموصل سنة 1921 ، درس الطب في جامعة القاهرة، ثم التحق بجامعة لندن سنة 1946 ، أعقبها التحاقه بجامعة هارفرد بالولايات المتحدةالأمريكية ليحصل على شهادات الاختصاص في الطب. عقب عودته إلى العراق عين في عدة مناصب من أبرزها رئاسته لجامعة الموصل بين سنتي 1967و 1969. أنجز دراسات وبحوثاً وكتباً عديدة منها المعجم الطبي مع نخبة من الاطباء العرب فضلا عن دراساته في عدد من المجلات منها مجلة المجمع العلمي العراقي. للجليلي فضل كبير على قسم الاثار بكلية الاداب- جامعة الموصل فلقد رعى القسم واهتم بالتنقيبات الآثارية من قبل هيئة جامعية أشرف عليها مباشرة. والجليلي عضو في المجمع العلمي العراقي منذ سنة 1963 منحته جامعة الموصل سنة 1997 درع الجامعة وقد كان له اهتمام بمتحف التراث الشعبي الذي يحتضنه اليوم مركز دراسات الموصل.