قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن بلاده تعمل بشكل مكثف من أجل الوصول إلى حل سلمي للأزمة في سوريا، مشيرا إلى أنه يتعين على الرئيس بشار الأسد التنحي. وأضاف هيج في تقرير قدمه اليوم الاثنين إلى مجلس العموم أن الوقت قد مر بالنسبة لنظام الأسد في سوريا لوقف أعمال القتل والتعذيب وحان الوقت الذي يسعى فيه مجلس الأمن إلى الإصرار على إنهاء العنف والعملية السياسية والتي تعد الوسيلة الوحيدة لإنهاء هذا النزاع بشكل سلمي.
وأشار إلى أن التقارير اليومية تشير إلى وقوع عمليات قتل بشعة وأن الجيش السوري يسعى إلى محاصرة ودك المدن وبعد ذلك يطلق عليهم الميليشيات المسلحة لإرهاب وقتل المدنيين في منازلهم.
وتابع:"أعتقد أنه كنتيجة لهذه العمليات فإن سوريا الأن على شفا حرب أهلية وهذا سيؤدي إلى الألاف من عمليات القتل وأزمة إنسانية بالإضافة إلى التعدي على حقوق الإنسان بشكل أوسع وعدم إستقرار في الدول المجاورة."
وأشار إلى أن الطريق الأفضل لحل الأزمة السورية هو المضي قدما في تطبيق خطة مبعوث الجامعة العربية والأممالمتحدة كوفي أنان ذات النقاط الست والتي تلقى الدعم الدولي بالإضافة إلى قراري مجلس الأمن رقمي 2042 و2043 والتي يتم على أساسها نشر 300 من مراقبي الأممالمتحدة في سوريا.
وأوضح الوزير البريطاني أنه ناقش خلال لقاء منذ أسبوعين مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو القضية السورية وأنه بحث أسباب الدعم الروسي للنظام السوري.
وقال هيج إنه أجرى لقاء في الأول من يونيو مع عدد من أعضاء المجلس الوطني السوري والمعارضين السوريين بمن فيهم الأكراد الذين التقاهم بعد ذلك بأسبوع خلال لقاء مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو ووزراء خارجية عدد من الدول العربية والأوربية.
وأضاف أن بلاده طردت ثلاثة دبلوماسيين سوريين من العاصمة البريطانية وذلك اتساقا مع قرارات وزراء الخارجية الأوربيين.