قال احمد فوزي المتحدث باسم كوفي أنان مبعوث الاممالمتحدة الي سوريا امس أن عنان الذي اجري محادثات في دمشق مع الرئيس السوري بشار الاسد سيسافر الي طهران. وقال أنان بعد لقائه الرئيس السوري اجرينا محادثات بناءة وصريحة مع الرئيس الاسد وناقشنا سبل انهاء العنف والطرق الي ذلك. واضاف للصحفيين اتفقنا علي منحي جديد وسوف اتشاطره مع المجموعات المسلحة. وبحثنا موضوع الحوار السياسي والنقاط الست واكد لي الرئيس الالتزام بالنقاط الست التي يجب ان نمضي قدما في تنفيذها بطريقة افضل مما كان عليه. وتابع:سأغادر سوريا وسأتابع الحوار كما قلت سابقا في مسعي لانهاء العنف وسأتشاطره مع المجموعات المسلحة وسأناقش الموضوع مع بعثة الدول والكيانات ذات النفوذ لمساعدتنا في هذا. ومن جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, انه من الضروري عدم السماح بتكرار السيناريو الليبي في سوريا, داعيا طرفي النزاع السوري إلي إيجاد حل سياسي للأزمة السورية بالطرق السلمية ومن خلال الحوار. وأضاف بوتين- في اجتماع سفراء ومبعوثي روسيا المنعقد في موسكو امس- ان أحداث ليبيا المفجعة ماثلة أمام الأعين, ولا يجوز أن تتكرر. وشدد علي ضرورة بذل قصاري الجهد لحث طرفي النزاع السوري علي إيجاد حل سياسي سلمي, وقال: ان هذا العمل أصعب وأكثر تعقيدا من التدخل العسكري. وأكد الرئيس الروسي أن هذا هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية وضمان تطور الدولة واستقرار الأوضاع في المنطقة. وقال وزير الخارجية الهولندي أمس الاثنين انه بحث مع نظيره البريطاني تشديد العقوبات علي سوريا في مسعي لانهاء الصراع المستمر في البلاد منذ16 شهرا. وقال يوري روزنتال بعد اجتماعه مع وزير الخارجية البريطاني وليام هيج: نفكر.. علي سبيل المثال في تشديد العقوبات. واستطرد: لا مستقبل لسوريا مع وجود الاسد في السلطة في اشارة الي الرئيس السوري بشار الاسد. و قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج امس إن العالم كله يستطيع أن يري نتائج الخلافات بين القوي الدولية بوضوح في سوريا حيث تستمر الجرائم بشكل يومي والعالم يقف ساكنا دون اتخاذ أي مواقف. وأضاف هيج- في كلمة ألقاها أمام الاحتفال بالذكري السابعة لإنشاء المحكمة الجنائية الدولية في مدينة لاهاي في سويسرا- نطالب العالم مرة أخري بوقف الجرائم التي ترتكب بواسطة الأنظمة الحاكمة ضد الشعوب من قتل وتعذيب والتي راح ضحيتها الآلاف من الضحايا وإنهاء دائرة العنف. ولفت هيج- في بيان صادر عن وزارة الخارجية البريطانية- إلي أن جميع الجهود المبذولة حتي هذه اللحظة فشلت في تحقيق أي نجاح. وقال: نسعي في سوريا إلي أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا دبلوماسيا واضحا وليس تدخلا عسكريا, وأضاف: نعتقد أنه إذا وضع مجلس الأمن الدولي ثقله وراء مهمة المبعوث العربي والدولي كوفي أنان للوصول إلي التغيير السياسي وبعدها يتم دعم القرار بشكل دولي فإنه سيؤدي في النهاية إلي توقف العنف والحل السياسي علي الأرض. وأشار إلي أن بلاده ستستمر في التواصل مع كل من روسيا والصين لتحقيق هذا الهدف ولكنه أضاف: في حالة فشل خطة أنان فإنه لن تكون أي وسيلة أخري لحماية المدنيين مستبعدة. وأعلن الوزير البريطاني عن تقديم بلاده لمبلغ500 ألف استرليني لصندوق الضحايا التابع للمحكمة الجنائية الدولية وذلك في إطار المساعدات الطبية والمعاونة لضحايا جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.