بينما دعت المعارضة السورية لتدخل دولي لإنهاء العنف في البلاد, وصل المبعوث العربي والدولي الي سوريا كوفي أنان الي طهران لعقد لقاءات مع المسئولين في إيران وذلك بعد انتهاء محادثاته مع الرئيس بشار الأسد في دمشق. جاء ذلك في وقت جدد فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذيراته من توجيه أي ضربات عسكرية لدمشق من دون موافقة مجلس الأمن الدولي. وقال أنان في تصريحات للصحفيين بعد لقائه الرئيس الأسد اجرينا محادثات بناءة وصريحة مع الرئيس الاسد وناقشنا سبل انهاء العنف والطرق الي ذلك. واضاف للصحفيين اتفقنا علي طرح جديد لحل الأزمة سوف يبحثه مع المجموعات المسلحة. وأوضح بحثنا موضوع الحوار السياسي والنقاط الست واكد لي الرئيس الالتزام بالنقاط الست التي يجب ان نمضي قدما في تنفيذها بطريقة افضل مما كان عليه. وتابع سأغادر سوريا وسأتابع الحوار كما قلت سابقا في مسعي لانهاء العنف وسأتشاطره مع المجموعات المسلحة وسأناقش الموضوع مع بعثة الدول والكيانات ذات النفوذ لمساعدتنا في هذا..مؤكدا في هذا الصدد أن إيران طرف مهم وأساسي فيما يخص الأزمة السورية. وأضاف أنان أنه سيبلغ طهران خلال الزيارة بنتائج مؤتمر جنيف. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي اعلن عبر حسابه علي موقع تويتر للتواصل الاجتماعي علي الانترنت ان اجتماعا بناء وجيدا حصل بين الاسد وانان.وذكر مقدسي ان انان التقي ايضا وزير الخارجية السورية وليد المعلم. وقال في الاجتماعين, اكدنا لانان التزام سوريا بتطبيق خطة النقاط الست, وعبرنا عن املنا بان يكون الطرف الآخر ملتزما ايضا في هذه الأثناء, وأكد المجلس الوطني السوري المعارض أن إقرار المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا كوفي أنان بفشل مهمته يستدعي تحركا دوليا عاجلا تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة, رافضا دعوة أنان إلي إشراك إيران في الجهود لمعالجة الأزمة السورية. ونقل راديو سوا الأمريكي عن المجلس قوله- في بيان أمس ان عدم التزام النظام ببنود خطة أنان يقتضي وضع المجتمع الدولي أمام التزاماته وفي المقدمة منها اتخاذ مجلس الأمن قراراته تحت الفصل السابع, وفرض عقوبات ملزمة علي النظام. وعبر المجلس الوطني عن استغرابه لدعوة أنان إيران للمشاركة في مجموعة العمل حول سوريا, مشيرا إلي أن الدعم الذي يقدمه نظام طهران لحلفائه في دمشق يجعله شريكا في العدوان علي الشعب السوري, ولا يمكنه من أن يكون جزءا من الحل مالم تتغير مواقفه بصورة جذرية. وفي موسكو: دعت روسيا إلي وقف العنف في سوريا وبدء الحوار السياسي حول مستقبل البلاد في أسرع وقت ممكن. وقال وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف, خلال لقائه بوفد من المعارضة السورية, إن روسيا من الدول القليلة, وقد تكون الوحيدة, التي تتعاون مع الحكومة السورية ومختلف قوي المعارضة علي حد سواء, من أجل تنفيذ خطة الوسيط الأممي كوفي عنان الخاصة بتسوية الأزمة السورية. وأعاد لافروف إلي الأذهان أن موسكو مهتمة بتنفيذ ما جاء في البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الدولي حول سوريا الذي انعقد في جنيف يوم30 أبريل الماضي. وأعرب عن أمله في أن يكون لقاؤه مع وفد المنبر الديمقراطي السوري المعارض برئاسة ميشيل كيلو, خطوة مهمة علي طريق تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل اليها خلال مؤتمر جنيف. ومن جانبه, قال ميشيل كيلو رئيس وفد المعارضة الي موسكو, إن بلاده أصبحت ساحة لنزاع دولي..مشيرا إلي أن سوريا لم تعد مكانا آمنا لإجراء الحوار. وأكد أن القوي الديمقراطية في سوريا وروسيا مهتمة علي حد سواء, باستعادة الاستقرار في سوريا, مشددا علي أنه يدعم إطلاق الحوار الوطني في بلاده, لكن النظام, للأسف, لا يستجيب لمطالب المعارضة, بذريعة أنها لا تمثل الشعب السوري. وفي تصريحات لراديو صوت روسيا رأي كيلو أن العميد مناف طلاس الذي أفادت التقارير بانشقاقه عن النظام هو شخصية مقبولة لكي تترأس الحكومة الانتقالية في سوريا. علي صعيد متصل, نفي الأردن وصول نائب الرئيس السوري فاروق الشرع إلي أراضيه مؤكدا عدم صحة لهذه الأنباء. وكانت قد انتشرت علي المواقع الالكترونية السورية في وقت متأخر من مساء أمس الأول أنباء عن انشقاق الشرع وفراره إلي الأردن. ميدانيا: قالت مصادر المعارضة السورية أن31 شخصا قتلوا معظمهم في ادلب في وقت واصل فيه الجيش السوري قصف مدن دير الزور ودرعا وحمص وحلب وأحد أحياء دمشق.