قالت صحيفة "وورلد تريبيون" الامريكية اليوم الاثنين إن تقريرا جديدا لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى ذكر أن الحرب الاهلية في سوريا تهدد أمن الولاياتالمتحدة القومي وان سياسة "غض الطرف" التي تنتهجها الولاياتالمتحدة عما يحدث في سوريا قد تقود إلى عواقب مدمرة. ونقلت الصحيفة في موقعها الالكتروني عن التقرير الذي أعده روبرت ساتلوف المدير التنفيذي للمعهد أن الرئيس السوري بشار الأسد ربما يفشل في وقف استخدام اسلحة الدمار الشامل بواسطة أفراد جيشه أو قواته الأمنية وأن هناك سيناريو أن يقوم هو بإصدار الأوامر باستخدامها.
وأضاف التقرير "إذا انزلقت سوريا نحو الشغب وحرب أهلية شاملة فلن يكون السوريون وحدهم هم الخاسرون.. فالحرب الأهلية ستكون كارثة للأمن القومي الأمريكي والمصالح الأمريكية ستكون بالتأكيد في خطر".
وأوضح ساتلوف، المقرب من وزارة الخارجية الأمريكية، أن هناك سيناريوهات متعددة تهدد المصالح الأمريكية وتتضمن هجمات بأسلحة الدمار أو استحواذ عناصر القاعدة على أسلحة بيولوجية أو كيماوية".
ومن ضمن السيناريوهات كما جاء في التقرير هو أن يستخدم الرئيس بشار الأسد عناصر من حزب العمال الكردستاني في هجمات في تركيا المجاورة كما أنه قد يتم إجبار لبنان على الانضمام لمحاولة الأسد لتوسيع الحرب واحتمال قيام الاسد بطرد مئات الألاف من الفلسطينيين إلى إسرائيل والأردن ولبنان أو الهجوم على السنيين في لبنان.
وأضاف التقرير أن الصراع الطاحن الذي واصل فيه النظام إستراتيجية غير الرحيمة قد تقود إلى هذه السيناريوهات القاتمة، مشيرا إلى أن قرارا سريعا لتعجيل رحيل الأسد هو الأمر الأفضل للتحصن ضد هذه النتائج المروعة.
ونصح التقرير واشنطن بتوظيف بعض التكتيكات ومن ضمنها الحرب الالكترونية واستخدام هجمات الطائرات بدون طيار وإقامة ملاذات آمنة وتدريب الثوار من السنة والعمل مع تركيا والدول العربية في خطة لسوريا بعد سقوط الأسد.