غزة: نظمت مؤسسة القطان بغزة معرضاً لرسومات الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم الخمسة عشر ربيعا حمل عنوان " نادي الرسام الصغير" وفيه عبر أطفال غزة الموهوبون من خلال رسوماتهم عن آمالهم وتطلعاتهم بحياة جميلة آمنة بعيداً عن نيران الإحتلال الإسرائيلي، كما حملت الرسومات الصغيرة دعوة لفك الحصار الذي يعاني منه القطاع منذ أكثر من ثلاث سنوات. وقال أحمد أبوندى (15 عاما) لفضائية "الجزيرة" القطرية : "الرسم هو انعكاس لواقع الحياة بغزة "حيث أعبر عن الأحداث باللون وبطريقة خاصة، فأنا أشارك في لوحتي"أمل" التي تتحدث عن حالة الأسرى في السجون الإسرائيلية ومدى القهر الذي يعيشوه يوميا". بينما وصف لوحته بأنها "عبارة عن أسير فلسطيني يقبع خلف القضبان وينظر إلى السماء التي تشكل مصدر الأمل من الله عنده، ولا ينتظر النظام العربي والدولي المتناسي لقضيتهم الذي تحرك من أجل جندي أسير لدى المقاومة بغزة ولم يتحرك للآلاف من الفلسطينيين". أما محمد الدوس "14عاما" فلا يعرف إلى أي مدينة فلسطينية تعود الجدران التي رسمها في لوحته، ولكنه يدرك تماما أنها تعود لواحدة من المدن المحتلة عام 1948، ويعتبر أن لوحته جزء بسيط من الذاكرة الفلسطينية الموروثة من الأجداد، قائلا : "لم أشاهد الجدران الأصلية لهذه اللوحة التي ربما تشبه جدران عكا أو يافا أو القدس, ولكن استطعت أن أتصورها من خلال حكايات ممن عاشوا هذه الفترة, وأرسمها حتى تستطيع الأجيال القادمة أن تتعرف على تاريخها". ووفقاً ل"الجزيرة" فقد علق الفنان الفلسطيني محمد سعيد النمنم على ما أبدعه الرسامون الأطفال من لوحات قائلا أنها تتفق مع ما يسعى للوصول إليه من خلال فن الكاريكاتير، وهو التميز في خدمة القضية الفلسطينية وطرق كل الأبواب لفضح الانتهاكات الإسرائيلية التي يتعرض لها الفلسطينيون كل يوم. واعتبر أن الجيل الجديد من الأطفال الرسامين سيكونون على قدر من الأهمية في تعزيز القضية الفلسطينية، وطرح قضاياهم واستنفار أصحاب القرار والضغط على الضمير الدولي الغائب.